تحرير وترجمة / د. فايزة سعيد كاب
31 أغسطس 2018/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تنعقد قمة المنتدى الصيني الافريقي يومي 3 و4 سبتمبر، وبهذه المناسبة اجرت صحيفة الشعب اليومية لقاءا صحفيا مع رئيس جمهورية سيشل داني فوري، وفيما يلي فحوى اللقاء: ـ
س. تستضيف بكين للمرة الثانية قمة المنتدى التعاون الصيني ـ الافريقي والتالية بعد قمة جوهانسبرغ عام 2015. وبالنظر إلى عدم اليقين الناجم عن الحمائية والأحادية، ما مدى أهمية القمة؟
ج. أعتقد أن المخاوف من الحمائية والأحادية لن تؤثر على القمة ولا على نتائجها. حيث تعد قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي مهمة للغاية لتنمية البنية التحتية الحالية والمستقبلية، والتعاون المالي والاقتصادي والتجاري بين الدول الأفريقية والصين، وسوف تخلق محفزات جديدة من شأنها تعزيز التعاون وخلق فرص جديدة ومزيد من الفوز لجميع الدول المشاركة في المنتدى.
س. تربط الصين وأفريقيا صداقة تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وكلاهما يبحثان عن فرص جديدة للتنمية. كيف تقيم التعاون الصيني الأفريقي الحالي؟
ج. من أجل تقييم التعاون بين الصين وأفريقيا، علينا أن ننظر إلى الوراء في العلاقات القديمة والتاريخية التي ساعدتنا على إنشاء رابطة صداقة ممتازة تقوم على الثقة والاحترام المتبادلين. لقد وقفت البلدان الأفريقية والصين دائما بجانب بعضهما البعض في أوقات الحاجة، وأنا واثق من أننا سنفعل الشيء نفسه في المستقبل، وذلك لأننا نتقاسم نفس الأهداف والتفاهم والتلازم الوثيق لدعم وخلق المزيد من الفرص لمصلحة شعوبنا.
س. من المعلوم أنه سيتم إدخال تدابير جديدة لتعزيز التعاون الصيني الأفريقي خلال قمة بكين. ما هي توقعاتك لهذه القمة؟
ج. إن توقعاتي لهذه القمة واعدة للغاية لأن الدول الأفريقية والصين تفهم احتياجات كل منهما للآخر ونحن نعرف ما الذي يجب عمله لتحقيق أهدافنا كما هو موضح في خطة العمل 2019-2021. وتستند التدابير التي يتعين اعتمادها إلى التجارب السابقة وتقييمات التحديات التي واجهناها في الماضي في إطار خطط العمل السابقة. لدينا الآن فهم أفضل بكثير للمكان الذي نريد الذهاب إليه من هنا. ونحن على ثقة من أننا سننجح في تحقيق جميع أهدافنا من خلال خطة العمل 2019-2021.
ومن منظور سيشيل، يسرنا للغاية أن احتياجات الدول النامية الجزرية الصغيرة قد أدرجت في خطة العمل الجديدة 2019-2021. وأن المسائل المتعلقة بالسياحة والتغير المناخي، اقتصاد المحيط، بما في ذلك تعزيز الاقتصاد الأزرق، والاقتراح إن إنشاء مركز للتعاون بين الصين وأفريقيا لعلوم المحيطات والاقتصاد الأزرق هو انعكاس لمصالحنا.
س. يعتقد الرئيس الصيني شي جين بينغ اعتقادا راسخا بأن "الصين وأفريقيا لطالما كان يجمعهما مصير مشترك"، ما هي تفسيراتك؟ هل توافق على أن قمة بكين ستساعد على تعزيز بناء مجتمع المصير المشترك بين الصين وأفريقيا؟ كيف؟
ج. أتفق مع الرئيس شي جين بينغ. كما ذكرت من قبل، تتمتع البلدان الأفريقية والصين بروابط تاريخية طويلة. وقد وضعت هذه الأسس القوية لشعبينا لبناء علاقات ودية وخلق فوائد مشتركة للحفاظ على رفع تعاوننا إلى آفاق جديدة. منذ انطلاقها، دأبت مؤتمرات قمة منتدى التعاون الصيني ـ الافريقي على تقوية علاقاتنا وخلق المزيد من سبل التعاون لاستكشافها، من أجل بناء المزيد من التعاون والتنمية المشتركة.
وبناءً على ذلك، تعقد قمة بكين 2018 لمنتدى التعاون الصيني ـ الافريقي في وقت مناسب حيث نجد أنفسنا نتمتع بأفضل المستويات التي وصلت إليها علاقاتنا. يأتي هذا في أعقاب كل العمل الشاق والالتزامات التي تعهدت بها شعوبنا لبناء هذه العلاقة القوية بين الصين وأفريقيا. هذا هو السبب في أن البلدان الأفريقية والصين كانت دوما مجتمعا مصيرا مشتركا، كما ستخطى قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي 2018 خطوة كبيرة نحو مجتمع المصير المشترك بين أفريقيا والصين.