بكين 29 أغسطس 2018 /بينما تلقى العولمة اتهامات بعدم العدالة، عقدت الصين والدول الأفريقية العزم على المضي قدما ووضع نموذج يحتذى به للتعاون الشامل الذي لا يتخلف فيه أحد من المشاركين عن الركب.
وخلال أيام قليلة ستفتتح أعمال قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي.
ويعتبره المراقبون معلما سيعزز من توطيد العلاقات بين اقتصاد رئيسي في العالم انطلق إلي النجاح خلال العقود الماضية وقارة تشهد نموا سريعا ولديها إمكانات ضخمة.
وعبر إرساء علاقات أوثق، يمكن للجانبين العمل معا لوضع حل لمواجهة تحدي التنمية المتفاوتة وغير الكافية ،الذي يواجه كل الدول.
ومن المعترف به على نطاق واسع أنه مازالت هناك فجوة بين الدول الغنية والأقل تقدما والمعروفة باسم الفجوة بين الشمال والجنوب. كما تتباين مستويات التنمية بالمنطقة نفسها.
غير أن هناك أملا في إزاحة البلاء من أفريقيا. وفي ظل زيادة الاستثمارات والتجارة تشارك الصين بفعالية برأس المال والخبرة والتكنولوجيا والموهبة مع الدول الأفريقية. ومع إقامة الطرق والمصانع، تعزز القارة قدرة محلية أقوى على تحقيق مستقبل أخضر ومزدهر. والعديد من الوظائف متاحة الآن لأبناء أفريقيا كما أن ارتفاع جودة الحياة تلوح بالأفق في ظل تراجع معدلات الفقر باطراد.
وينبغي أن يكون الشمول شرطا مسبقا للتنمية الشاملة والمستدامة في أفريقيا.
وأكد الزعماء الصينيون على أن البلاد لن تتبع طرق الاستعمار في الماضي وأن التنمية الأفريقية لن تكون على حساب البيئة أو المصالح طويلة الأمد.
ومع التعاون رفيع المستوى ومتبادل النفع، سيدفع الجانبان بشكل مشترك العولمة نحو طريق أكثر شمولا يسمح حتى للدول الأقل تقدما بالانخراط في التقسيم الدولي للعمل والتمتع بالمنافع.