صحيفة ماليزية: زيارة رئيس الوزراء الماليزي إلى الصين ترفع العلاقات بين البلدين إلى مستوى جديد

كوالالمبور 20 أغسطس 2018 /ذكرت صحيفة ماليزية اليوم (الاثنين) أن الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد إلى الصين دعمت العلاقات الوثيقة بين البلدين ووضعت أساسا متينا للتنمية الودية المستقبلية.

وذكرت صحيفة ((سينتشو)) اليومية في تعليق في نسختها المسائية أن الزيارة الرسمية التي استمرت خمسة أيام أول زيارة يقوم بها مهاتير إلى الصين منذ عودته إلى منصب رئيس الوزراء في شهر مايو.

وأضافت الصحيفة أن الغرض من زيارة مهاتير هو محو الشكوك التي انتشرت بعد تغيير الحكومة بعد الانتخابات العامة وتعزيز الثقة السياسية المشتركة بين البلدين.

وتحتاج ماليزيا كدولة نامية إلى الاستثمار الأجنبي لدعم تنميتها الاقتصادية. وسيتم الترحيب بأية استثمارات أجنبية، من بينها الاستثمارات الصينية، طالما أنها ستساعد في النمو الاقتصادي.

وذكر المقال "ماليزيا لم تغير موقفها على الرغم من تغيير الحكومة."

وذكرت الصحيفة "نشرت ماليزيا رسالة واضحة، تشير إلى أن الحكومة ستستمر في علاقاتها الجيدة مع الصين وستدعمها على أساس المنفعة المتبادلة"، مضيفة ان الصين ردت بشكل ايجابي.

وأضافت الصحيفة أن محو الشكوك ينفع البلدين وحصدت ماليزيا بالفعل منافع اقتصادية من زيارة مهاتير، حيث أشارت الصين إلى استعدادها لزيادة استيراد المنتجات الماليزية، من بينها زيت النخيل ومنتجات زراعية أخرى.

"هذا يعني أن التجارة بين ماليزيا والصين ستتوسع، ما يعد عاملا ايجابيا لتنميتنا الاقتصادية."

وذكرت الصحيفة أن ماليزيا والصين توصلتا إلى توافق وتتطلعان إلى رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى.

والتقى مهاتير خلال الزيارة قادة صينيين وزار عدة شركات صينية كبيرة، من بينها عملاق التجارة الالكترونية (علي بابا) و(جيلي) لصناعة السيارات و(دي جيه آي) لصناعة الطائرات بدون طيار.

وزار مهاتير الصين سبع مرات خلال مدة توليه منصب رئيس الوزراء من 1981 إلى 2003 وزارها تسع مرات أخرى بعد تقاعده، حسبما ذكرت صحيفة ((نيو ستريت تايمز)) في تقريرها.

ومن المتوقع أن تعزز زيارة مهاتير "البارزة" العلاقات الثنائية بين ماليزيا والصين، خاصة في مجالات السياسة والتجارة والاستثمار والزراعة والتكنولوجيا والأمن الاقليمي، وفقا للصحيفة.