طرابلس 16 أغسطس 2018 / اعتبرت الأمم المتحدة اليوم (الخميس) أن الحكم الصادر الأربعاء بإعدام 45 شخصا أدينوا بقتل متظاهرين خلال الثورة ضد نظام العقيد معمر القذافي، "مدعاة للقلق".
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه اليوم إن "الحكم الصادر (..) عن الدائرة الجنائية لمحكمة الاستئناف في طرابلس مدعاة للقلق، بالنظر لأحكام الإعدام التي أصدرتها المحكمة والبالغ عددها 45 حكما".
وأوضحت أنها "تسلم بالجهود التي يبذلها القضاء الليبي لمحاسبة الناس على الجرائم التي ارتكبت خلال ثورة 2011 لاسيما في خضم النزاع المسلح والاستقطاب السياسي، غير أنها تعارض فرض عقوبة الإعدام كمسألة مبدأ".
وأصدرت محكمة استئناف طرابلس أمس الأربعاء حكما بإعدام 45 شخصا من إجمالي 128 متهما في القضية المعروفة إعلاميا بـ"السريع ابو سليم"، في إشارة إلى أحد الطرق السريعة بالعاصمة الليبية طرابلس.
ودانت المحكمة في هذه القضية 99 شخصا، حيث حكمت على 45 منهم بالإعدام رميا بالرصاص، و54 بالسجن لخمس سنوات، فيما تم تبرئة 22 شخصا وشمول شخص واحد بالعفو العام.
أما بقية المتهمين، فقضت المحكمة بالنسبة لثلاثة أشخاص منهم بسبق الفصل في دعواهم، وثلاثة اخرين بوفاتهم قبل الفصل في الدعوى.
وتعود تفاصيل القضية إلى 21 أغسطس عام 2011، عندما قام مسلحون مناصرون لنظام القذافي بقتل عدد من المتظاهرين المدنيين على مداخل أحد الطرق السريعة في منطقة ابوسليم بالعاصمة الليبية.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تصويرها خلسة وتداولها في ذلك الوقت مناصري القذافي وهم يجبرون متظاهرين على الركوع على قارعة الطريق ثم قاموا بإعدامهم ضربا بالرصاص.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.