كانت سابا عرفان، وهي ربة منزل في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، قد شاهدت مع محليين آخرين، عروضا فنية لفرقة صينية شاركت في إحياء يوم الاستقلال بباكستان في 14 أغسطس الحالي.
وبعد مشاهدة العروض، قالت السيدة عرفان لـ((شينخوا)) "منذ طفولتي، تعلمت في البيت والمدرسة، أنه لا يوجد صديق وثيق لباكستان مثل الصين، وأن الصداقة الباكستانية-الصينية لا مثيل لها ولا تقارن. لقد ظل الصينيون يشاطروننا السراء والضراء، كأصدقاء حقيقيين، وأنا سعيدة جدا بأنهم جاؤوا اليوم مرة أخرى لتوطيد عرى الصداقة بيننا."
لقد جرت هذه العروض بتنظيم من المجلس الوطني الباكستاني للفنون، على مسرح غصّ بحضور متحمس، شجع بالهتافات والتصفيق الحار، كافة الفعاليات الفنية للفرقة الفنية الصينية.
وقالت السيدة عرفان إنه بالمقارنة بين العروض الفنية الباكستانية، والصينية، تبدو الأخيرة "أكثر ألوانا".
وأكدت "أزياؤهم جميلة جدا، وأطفالي معجبون بأزيائهم الزاهية الألوان."
وأشارت إلى أنها ترى أن الصينيين مجدون جدا في حياتهم، وحتى هذه الفعاليات الفنية تظهر ذلك تماما، مضيفة "لقد جئت مع أطفالي لمشاهدة هذه العروض الصينية، لأني حريصة على أن يشاهدهم الأطفال ويتعلمون منهم الجدية والمثابرة. الصين مصدر إلهام عظيم بالنسبة لنا، ودائما ما أطلب من أبنائي وأشجعهم ليكونوا مثل الصينيين."
لقد شاركت فرقة صينية مؤلفة من 23 عضوا في احتفالات يوم الاستقلال سوية مع فرقة باكستانية، حيث قدموا سوية بعض الأغاني الوطنية والحماسية والرقصات الجميلة، وكذلك موسيقى ورقصات تقليدية صينية وأخرى باكستانية.
ومن بين المتفرجين الذين حضروا هذه العروض الفنية، الصيدلاني الباكستاني عرفان جنيد، الذي قال لـ((شينخوا)) "إنها ليست مجرد عروض فنية وموسيقية ورقصات، بل هي رمز للصداقة الرائعة بين باكستان والصين."
وأضاف أنه رغم وجود حاجز اللغة بين باكستان والصين ورغم عدم تمكن الكثير من المتفرجين، من فهم معنى كلمات الأغاني الصينية، ولكن الجميع ابتهج كثيرا بالعروض.
وحضر الفعاليات وزير الإعلام الباكستاني بالوكالة، علي ظفار، حيث أعرب عن شكره للفنانين الصينيين لمشاركتهم في فعاليات الاحتفال بيوم الاستقلال، مؤكدا على أن "هذه الالتفاتة من الصين، تعكس مستوى الصداقة والتفاهم بين البلدين."
من جانبه، قال تشاو تشياو تشيانغ، نائب مدير القسم الثقافي في مقاطعة شانسي الصينية، في حديث مع ((شينخوا)) إنها المرة الأولى له وللفرقة، لزيارة باكستان، مشيرا إلى أنه تأثر جدا بحفاوة وكرم الاستقبال وبمدى الصداقة بين الشعبين.
وأكد على أن "هذا يوم هام جدا، أي يوم الاستقلال، ونشعر ببالغ الفخر للمشاركة في هذه الاحتفالات. وأشعر أن الجميع سعداء للغاية."
وأشار إلى أن التبادلات الثقافية مهمة جدا لشعبي البلدين، لأنها تساعدهم في تحقيق فهم أفضل لبعضهم البعض، موضحا "أن هذه التبادلات تعزز وتسهل مشاعر الصداقة بين البلدين."
وأضاف لـ((شينخوا)) أنهم يزورون باكستان للمشاركة مع شعبها بفرحة يوم الاستقلال الباكستاني، وأنهم سيدعون الفنانين الباكستانيين للمشاركة في المهرجان الفني الخامس لطريق الحرير، في مقاطعة شانسي.
لقد أعرب الجمهور الباكستاني عن بالغ الفرحة لوجود الفنانين الصينيين بينهم، مؤكدين أن تشاطر مثل هذه الفرحة مع أصدقاء من بلد شقيق، في هذا اليوم الهام، يضاعف الفرحة والسعادة بينهم.