الدوحة 15 أغسطس 2018 / أعلنت قطر اليوم (الأربعاء) دعم الاقتصاد التركي بـ 15 مليار دولار أمريكي على هيئة استثمارات جديدة وودائع وضمانات، وذلك في ظل الأزمة التي تعيشها تركيا حاليا جراء العقوبات الأمريكية التي أدت لتدهور عملتها.
وقالت المتحدث الرسمي باسم الخارجية القطرية لولوة الخاطر في تغريدة على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي ((تويتر)) اليوم " بعد زيارة حضرة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر إلى تركيا اليوم، تعلن دولة قطر عن حزمة إجراءات لدعم الاقتصاد التركي بـ 15 مليار دولار ".
وأوضحت الخاطر أن هذه الحزمة عبارة عن استثمارات جديدة وودائع وضمانات، دون مزيد من التفصيل.
وأضافت "لا شك أن في استقرار تركيا الشقيقة وأمنها الاقتصادي والسياسي استقرارا وأمنا للمنطقة برمتها".
وكتبت في تغريدة أخرى "إن دولة قطر التي تأسست على مبادئ الإسلام الحنيف وقيم الشهامة العربية لا تزال على نهجها الصادق فلا تخذل الأشقاء ولا تجحدهم وقفاتهم معها بل تردّ الإحسان بأحسن منه".
يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع زيارة عمل يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم إلى تركيا بحث خلالها مع الرئيس رجب طيب أردوغان العلاقات الثنائية وسبل توطيد التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين في مختلف المجالات، طبقا لوكالة الأنباء القطرية الرسمية ((قنا)).
وتعد زيارة الشيخ تميم لتركيا هي الأولى منذ الأزمة بين الأخيرة والولايات المتحدة الأمريكية، وثاني زيارة له خلال العام الحالي والثالثة منذ اندلاع الأزمة الخليجية بين الدوحة وأربع دول عربية.
وتأتي الزيارة في ظل صعوبات يعيشها الاقتصاد التركي على وقع تدهور العملة المحلية التي فقدت نحو 40 بالمائة من قيمتها أمام الدولار بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات تأديبية على أنقرة بسبب اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون، الذي تحتجزه تركيا منذ عام 2016 بدعوى تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة.
وعلى إثر هذا التدهور الكبير في الليرة التركية أعلن مواطنون قطريون تضامنهم على مواقع التواصل الاجتماعي عبر التوجه إلى محلات الصرافة لشراء الليرة بمبالغ كبيرة، وأطلقوا دعوات لتكثيف الرحلات السياحية إلى تركيا التي تعد حليفا استراتيجيا لقطر.
وكانت أنقرة قد بادرت بدعم الدوحة سياسيا وعسكريا واقتصاديا عقب أزمة قطع العلاقات بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى العام الماضي، وأمدت الدوحة باحتياجاتها من المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.
من جهتها، كانت قطر أول الداعمين لأنقرة خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016، كما تشهد العلاقات بين البلدين تعاونا متناميا وتطابقا في وجهات النظر في كثير من القضايا الإقليمية والدولية.