وزير الاقتصاد الألماني ينتقد الحمائية والعقوبات الأمريكية

برلين 13 أغسطس 2018 /انتقد وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير يوم الأحد سياسات التجارة والعقوبات التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتحدث الوزير مع صحيفة ((بيلد أم سونتاج))، محذرا من التأثير الضار للتدابير الاقتصادية الأحادية التي تبناها ترامب.

وقال الوزير "هذه الحرب التجارية تبطئ وتدمر النمو الاقتصادي وتخلق شكوكا جديدة".واشار إلى أن المستهلكين الأمريكيين سيتحملون عبء التكاليف الناجمة عن الرسوم الجمركية العقابية المفروضة على الاستيراد.

وأشاد ألتماير بحذر بالتطورات الحديثة في النزاع التجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وأكد على أن الامتيازات التي حصل عليها رئيس المفوضية الأوروبية جان- كلود يونكر خلال مفاوضاته مع ترامب "من الممكن ان تكون الخطوة الأولى فقط" نحو تغير واسع في الاتجاه الأمريكي نحو المزيد من الحمائية.

وقال للصحيفة إن "هدفنا هو حرب تجارية عالمية مع رسوم جمركية أقل وحمائية أقل حماية وأسواق مفتوحة. حيث ستحمي الاتفاقية المؤقتة بين يونكر وترامب "مئات الآلاف من الوظائف في ألمانيا وأوروبا"، ومازلنا ننتظر ما إذا كانت واشنطن ستؤجل بالفعل التهديدات السابقة بمد الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من الاتحاد الأوروبي إلى منتجات السيارات بشكل عام.

وحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورابطات الأعمال الألمانية مرارا على تقليل الرسوم الجمركية بشكل متبادل كوسيلة لإصلاح العلاقات المتوترة عبر المحيط الأطلنطي والمساعدة في تحسين القدرة التنافسية للصادرات في الاقتصاد الأمريكي.

وإلى جانب انتقاد الحمائية الأمريكية، أعرب الوزير أيضا عن معارضة ألمانية لإعادة فرض إدارة ترامب لعقوبات اقتصادية على إيران.

وقال الوزير "لن نترك واشنطن تحدد لنا الدول التي نستطيع التجارة معها وسندعم اتفاق فيينا النووي لمنع انتشار الأسلحة النووية في إيران."

وألقى داجمار فون بوهنشتاين مندوب الأعمال الألماني في إيران الضوء خلال مناشدة عامة لمساعدة الحكومة الفيدرالية في برلين، على أن الشركات المحلية في إيران في حاجة ملحة لحلول سياسية تمكنهم من إنهاء المعاملات المالية مع تجاوز أسواق رأس المال الأمريكية.

وقال فون للصحافة إن "أكبر مشكلة هي إيجاد مقدم خدمات مصرفية للشركات يستطيع إنهاء المعاملات مع النظراء في إيران من دون فرض عقوبات أمريكية عليه".

وتحدث المسؤول لصحيفة "بيلد أم سونتاج" مؤكدا على مواصلة برلين دعم الشركات المحلية التي تعمل في إيران بغض النظر عن العقوبات الأمريكية وانها تعمل مع شركاء آخرين في أوروبا لتأسيس أنظمة دفع بديلة لمنع توقف التدفقات التجارية والاستثمارية.