تقرير إخباري:الجيش السوري والقوات الرديفة تسيطرعلى مساحات جديدة بريف السويداء الشرقي ضد " داعش"

دمشق 9 أغسطس 2018 / يواصل الجيش السوري والقوات الرديفة اليوم ( الخميس) تقدمه على محاور عملياتها في ريف السويداء الشرقي ضد تنظيم " داعش " موسعا من نطاق سيطرته على اتجاه عمق البادية بعد تكبيد التنظيم خسائر بالأفراد والعتاد ، بحسب الاعلام الرسمي ومصدر ميداني لوكالة (شينخوا) بدمشق .

وذكرت وكالة الأنباء السورية ( سانا) أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة أحكمت سيطرتها على مناطق جديدة على اتجاه أرض الكراع وتلول الصفا وصولا إلى ظهرة راشد وبئري النعيمة والسلاسل وبئر الصوت خلال عملياتها على ما تبقى من فلول إرهابيي تنظيم " داعش" بالريف الشرقي للمحافظة.

وبينت الوكالة الرسمية أن وحدات الجيش تلاحق فلول التنظيم المتشدد في عمق البادية بالتوازي مع تمشيط الطرق والوديان والتلال والمغاور في المناطق التي تم تحريرها بعمق يتجاوز في بعض المحاور 35 كم لتأمينها ورفع المفخخات والألغام التي خلفها إرهابيو التنظيم لإعاقة تقدم الجيش، إضافة إلى تدمير مخلفاتهم وتحصيناتهم التي كانوا يتخذونها منطلقا لاعتداءاتهم الإرهابية على النقاط والقرى الآمنة في ريف السويداء المتاخم للبادية.

ولفتت وكالة (سانا) إلى أن وحدة من الجيش أحبطت محاولة تسلل مجموعة من إرهابيي "داعش" على اتجاه بئر نعيمة وقضت على أعداد منهم في حين فر الآخرون إلى عمق البادية حيث تم التعامل معهم برمايات مدفعية دقيقة وغارات جوية استهدفت تحركاتهم والثغور التي تحصنوا فيها.

ومن جانبه أكد مصدر ميداني لوكالة ( شينخوا) بدمشق أن الجيش السوري والقوات الرديفة أحرزت اليوم تقدما جديدا في عمق البادية من الجهة الشمالية الشرقية ، وعثرت على عتاد تابع لتنظيم (داعش) في البادية وعبوات ناسفة كان قد زرعها في البادية لاعاقة تقدم الجيش ، وقامت بتفجير كل العبوات التي عثرت عليها .

وأضاف المصدر الميداني الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن " اغلب بادية السويداء الشرقية والشمالية الشرقية باتت تحت سيطرة الجيش السوري " ، مشيرا إلى أن الجيش السوري يقوم بوضع نقاط تثبيت بغية عدم عودة التنظيم مرة أخرى إلى القرى القريبة من البادية .

وأكد المصدر الميداني وصل أعداد من المقاتلين من مدينة السلمية بريف حماة ( وسط سوريا ) إلى ريف السويداء الشرقي لمساعدة القوات الرديفة والجيش في القتال ضد تنظيم (داعش) .

ومن جانبه أكد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن أن وتيرة العمليات القتالية تراجعت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" من جانب آخر، ضمن محاور القتال المتركزة في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية .

وتابع المرصد السوري يقول إن " تراجع وتيرة الاشتباكات بين تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، إثر قيام الأخير بتنفيذ عمليات تمشيط في المناطق التي تقدمت إليها، في باديتي السويداء الشرقية والشمالية الشرقية، حيث تراجعت وتيرة الأعمال القتالية لحين وصلت إلى هدوء يسود المنطقة، وجبهات القتال، باستثناء ضربات جوية وبرية بين الحين والآخر، تطال مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في عمق بادية السويداء.

وفي سياق منفصل قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن السلطات السورية ألقت منشورات على قرى في محافظة إدلب، دعت فيها السكان للانضمام إلى عملية المصالحة.

وحسب المعلومات، التي أوردها المرصد السوري ، فإن مروحيات ألقت المنشورات على بلدات تفتناز وكفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي الشرقي، ومناطق أخرى من ريف إدلب الجنوبي.

وأشار المرصد إلى أن إلقاء المنشورات مع حملة مداهمات واعتقالات شنها ما يسمى بتنظيم "هيئة تحرير الشام"، التي تكون "جبهة النصرة" نواته، ضد أشخاص متهمين بـ "التقرب من النظام والسعي للمصالحة".

كما ورد في المنشورات المنسوبة للجيش السوري مخاطبا أهالي تلك المناطق إن "مصير أسرتك وأبنائك ومستقبلك رهن قرارك.. سارع بالإنضمام إلى المصالحات المحلية لتعيد البسمة وتضمن المستقبل".

وأوضح المرصد أن الحملة شملت قرى معردبسة وباريسا وتل طوقان وسمكة وفروان ومعصران وحزان وغيرها بريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي.

وتستمر الحملة لليوم السابع على التوالي، واعتقل تنظيم "هيئة تحرير الشام" خلالها أكثر من 200 شخص.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في تصريحات صحيفة مؤخرا أن وجهة الجيش السوري ستكون أدلب ( شمال غرب سوريا) التي تعد المعقل الرئيس لجبهة النصرة في سوريا .