السعودية تتخذ إجراءات جديدة في إطار الخلاف مع كندا

الرياض 6 أغسطس 2018 / اتخذت الرياض اليوم (الإثنين) إجراءات جديدة في إطار خلافها مع كندا، بعد استدعاء سفيرها ووقف كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين البلدين، حسب وسائل إعلام محلية.

وأعلنت قناة ((الإخبارية)) السعودية في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) اليوم عن "توجيه سامي بإيقاف برامج التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا".

وقالت القناة الرسمية "إن وزارة التعليم تعمل على إعداد وتنفيذ خطة عاجلة لتسهيل انتقال المبتعثين في كندا إلى دول أخرى، وستعلن قريبا".

ونقلت عن وكيل وزارة التعليم لشؤون الابتعاث جاسر الحربش قوله "يوجد في كندا ما يزيد عن 12 ألف سعودي وسعودية من ضمنهم سبعة آلاف مبتعث ومبتعثة، والبقية مرافقون لهم".

وتابع الحربش أنه سيتم تحويل هؤلاء مع مرافقيهم "في أسرع وقت" إلى دول أخرى، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

على صعيد متصل، أفادت صحيفة ((سبق)) المحلية بوجود توجيهات بإيقاف علاج المرضى السعوديين في كندا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة قولها إن توجيهات من المملكة أكدت إيقاف علاج المرضى في كندا ونقل جميع المرضى هناك إلى دول أخرى بحسب رغبتهم.

كما أعلنت الخطوط الجوية السعودية عن "إيقاف فوري" لإصدار الحجوزات على رحلاتها إلى تورنتو في كندا، وإيقاف جميع رحلاتها منها وإليها اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، بحسب وكالة الأنباء السعودية ((واس)).

وأفادت الشركة في بيان بإعفاء جميع التذاكر الصادرة من وإلى تورنتو بكندا من أية قيود أو رسوم عند الإلغاء، أو إعادة إصدار التذاكر أو استعادة قيمتها.

وقالت الشركة، وهي الناقل الرسمي للمملكة، انها ستعمل على إيجاد حلول بديلة للأشخاص الحاجزين على رحلاتها إلى تورنتو.

وتأتي هذه الإجراءات الجديدة بعد ساعات من إعلان السعودية فجر اليوم أنها استدعت سفيرها لدى كندا للتشاور، احتجاجا على "ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة".

واعتبرت السعودية كذلك السفير الكندي لدي الرياض شخصا غير مرغوب فيه وأمهلته 24 ساعة لمغادرة أراضي المملكة، بحسب بيان للخارجية السعودية.

كما أعلنت الرياض "تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا"، مشيرة الى "احتفاظها بحقها في اتخاذ إجراءات أخرى".

وجاء القرار السعودي، بحسب تقارير، بعدما دعت السفارة الكندية في المملكة إلى الإفراج الفوري عن نشطاء بالمجتمع المدني تم إيقافهم في الآونة الأخيرة بالسعودية.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في تصريحات اليوم إن "الموقف الكندي مبني على معلومات مضللة"، مؤكدا أن بلاده لا تتدخل في شؤون الغير ولن تقبل أي تدخل في شؤونها الداخلية.

وأعربت الجامعة العربية ودول أخرى عن مساندتها وتضامنها مع الموقف السعودي.