غزة 7 أغسطس 2018 / أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الثلاثاء)، أن وفد الحركة سيعود إلى مصر لنقل رؤية الحركة بشان ملفي المصالحة الفلسطينية والتهدئة مع إسرائيل.
وقال هنية خلال لقاء أعضاء المكتب السياسي لحماس مع وفود فصائل وشخصيات اعتبارية في غزة، إن وفد حماس القيادي الذي وصل إلى غزة يوم (الخميس) الماضي، سيعود إلى القاهرة حاملًا رؤية الحركة لكل الملفات التي تمّ طرحها للنقاش.
ولم يحدد هنية موعدا لمغادرة وفد حماس، لكنه ذكر أنه سيحمل رؤية الحركة وتصوّراتها حول "المصالحة وكسر الحصار عن غزة والحديث عن التهدئة، ومواجهة اعتداءات الاحتلال وإعادة بناء المشهد الفلسطيني على أسس قوية".
وأكد هنية أن حماس "اتخذت جملة من القرارات خلال نقاشاتها، وراعت في ذلك بأن القضايا لا تخص الحركة وحدها إنما هي قضايا وطنية فلسطينية".
وكان وفد قيادي رفيع من قادة حماس في الخارج برئاسة نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري وصل إلى قطاع غزة مساء الخميس الماضي بعد مباحثات مع مسئولين مصريين.
وقال العاروري خلال اللقاء إن حراك أعضاء المكتب السياسي لحماس اسبابه (ملف المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، وكسر الحصار عن قطاع غزة).
وذكر العاروري أن حماس "ستظل تبذل جهدًا حقيقيًا للوصول إلى المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية"، آملاً من الكل الفلسطيني أن يسير في هذا الاتجاه.
وأضاف أن على الفلسطينيين التوحد من أجل العمل الجدي على مواجهة صفقة القرن الأمريكية "الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية".
وأعلن مسئولون في حماس أن الحركة تبحث مقترحات لاتفاق تهدئة مع إسرائيل تتوسط فيه الأمم المتحدة ومصر في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة منذ منتصف العام 2007.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس صباح اليوم عن مقتل اثنين من نشطائها في قصف إسرائيلي على أطراف شمال قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم جاء ردا على تعرض قوة عسكرية له لإطلاق نار من قطاع غزة.
وفي وقت لاحق، أصدرت القسام بيانا تفصيليا للحادثة نفت فيه رواية إسرائيل، وقالت إن نشطائها كانوا في مناورة تدريبية داخل أحد مواقعها للتدريب عند استهدافهم.
وذكرت القسام أنها "تنظر بخطورةٍ بالغةٍ إلى هذا الحدث الإجرامي وتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عنه".