人民网 2018:08:02.08:33:02
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : في الذكرى ال91 لميلاده، جيش التحرير الشعبي الصينى يدخل عصرا جديدا للإصلاح وبناء القدرات

2018:08:02.08:14    حجم الخط    اطبع

بكين أول اغسطس 2018 /تحت الشمس الحارقة في جنوب الصين يتسلق رجال المارينز أسوارا عالية بأيديهم العارية ويزحفون تحت الأسلاك الشائكة، مع حساب الحكام وقت المنافسة بدقة.

ثلاث فرق من قوات المارينز الصينية فازت بالمراكز الثلاثة الأولى من بين 13 فرقة من خمس دول فى مسابقة اجتياز العقبات، وهي الحدث الأول في مسابقة "الهجوم البحري" في إطار الألعاب العسكرية الدولية التي تقام فى مدينة تشيوانتشو جنوب شرق الصين يوم الاثنين.

وقال كونغ جيون، قائد المارينز ببحرية جيش التحرير الشعبي الصيني إن "مثل هذه التبادلات بين الجيوش ستعزز وتحسن تدريبنا وادارتنا و تعليمنا"، مضيفا "سنسعى إلى ايجاد وسائل جديدة لتعزيز تبادلاتنا مع نظرائنا الأجانب."

بدأ جيش التحرير الشعبي الصيني بما يقرب من 20 ألف جندي في مدينة نانتشانغ شرقي البلاد في انتفاضة مسلحة أول اغسطس 1927 ونما إلى ما يقرب من مليوني جندي، من الرجال والنساء، في الجيش والبحرية والقوات الجوية وقوات الصواريخ وخدمات أخرى.

وبتطوره من جيش ثوري قاتل ضد الغزاة الأجانب ومن أجل تحرير الشعب الصيني والأمة الصينية، يقوم الجيش "بقفزة حاسمة" في العصر الجديد ببساطة من كبير في الحجم إلى قوي.

وقال الرئيس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، في تقرير إلى المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني "سنجعل مهمتنا ان نرى بحلول عام 2035 اكتمال تحديث دفاعنا الوطني وقواتنا بشكل أساسي، وبحلول منتصف القرن ال21 قواتنا المسلحة الشعبية تحولت بشكل كامل إلى قوات من الطراز العالمي."

وفي إطار سياسات الدفاع الوطني للصين التي تعد دفاعية في طبيعتها، فان الجيش يواجه مهمة معقدة تتمثل في إصلاح نفسه ليكون أكثر موالاة وانضباطا وقدرة على القتال في أوقات السلم.

إصلاح مؤسسي وتكنولوجي

في يوليو هذا العام، بدأ الجيش تجنيد "أفراد مدنيين" لجذب المواهب التي يحتاج إليها بشدة.

وحملة التجنيد، التي وافقت عليها اللجنة العسكرية المركزية، الأولى من نوعها منذ تطبيق الاصلاحات الأعمق في الدفاع الوطني والقوات المسلحة في أواخر 2015.

وبموجب هذا الاصلاح، أعيد تنظيم المنظمات العسكرية وتحسين آلية القيادة القتالية المشتركة. كما أعيد تنظيم إدارات الجيش الاربع -- الموظفين والسياسات واللوجستيات والتسليح -- إلى 15 وكالة، في الوقت الذي تم فيه إعادة تنظيم قيادات المناطق العسكرية السبعة إلى خمس قيادات مسرح عمليات.

وفي الوقت نفسه، فان نسبة أفراد القوات البرية من بين الجيش كله خفضت إلى أقل من النصف للمرة الأولى، فضلا عن تشكيل قوة الصواريخ الجديدة وقوة الدعم الاستراتيجي.

كما خفض عدد ضباط الجيش بنسبة 30 بالمئة وبدل المئات من الجنرالات مناصبهم.

وشهد جيش التحرير الشعبي الصيني تحديثا تكنولوجيا سريعا. وفي الأعوام الخمسة الماضية، أطلقت أول حاملة طائرات صينية الصنع. وتم إدخال طائرات نقل وطائرات شبح جديدة إلى الخدمة. كما كشف عن أحدث الصواريخ.

وفى يوليو العام الماضي، استعرض شي عرضا عسكريا ضخما في منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم حضره أكثر من 12 ألف جندي مع ظهور أسلحة متقدمة تضمنت مقاتلات الشبح والصواريخ النووية.

وفي ابريل استعرض بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني في بحر الصين الجنوبي، وهي الأكبر من نوعها في جمهورية الصين الشعبية منذ تأسيسها عام 1949. كما ان أكثر من نصف السفن التي حضرت الاستعراض دخلت الخدمة بعد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب في 2012.

وقالت خه شياو مينغ، ابنة خه لونغ، مارشال الجيش الراحل الذي قاد انتفاضة نانتشانغ "خلال السنوات القليلة الماضية، تحول جيش التحرير الشعبي الصيني بشكل عميق."

ومع تعزيز القدرات الاستراتيجية والقتالية، فان جيش التحرير الشعبي الصيني يدافع بفعالية عن المصالح الوطنية للصين ويلعب دورا فعالا في حفظ السلام الدولي والعمليات الانسانية ويسهم في الاستقرار الاقليمي والسلام العالمي.

البناء السياسي والانضباطي

تأكد مرارا على تعزيز الموالاة السياسية خلال الأعوام الخمسة الماضية، مع تبني إجراءات لضمان قيادة الحزب وتدعيم ولاء واستقامة الضباط والجنود.

وفي أعقاب المؤتمر الوطني ال19 للحزب في اكتوبر العام الماضي، نشرت اللجنة العسكرية المركزية تعليمات بشأن التنفيذ العميق والشامل للنظام الذي يحمل من خلاله رئيس اللجنة العسكرية المركزية كامل المسؤوليات الخاصة بالجيش.

وطبقا لهذا المنهج، فان الجيش الصيني يتعين ان يستخدم فكر شي جين بينغ بشأن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد كمنهج له وان ينفذ بشكل كامل فكر شي بشأن تقوية الجيش واتباع القيادة المطلقة للحزب الشيوعي الصيني.

وقال تسو يان، من المحاربين القدامى وعمره 103 أعوام، "مع هذا النظام، لا يمكن للحزب والدولة ان يقعا فى فوضى ويستطيع الجيش دائما البقاء متحدا ولن يجد المتآمرون منفذا مطلقا."

ومنذ انعقاد المؤتمر الوطني ال18 للحزب في 2012، تم التحقيق مع أكثر من 100 من الضباط على مستوى الفيلق أو فوقه، من بينهم نائبان سابقان لرئيس اللجنة العسكرية المركزية، أو معاقبتهم.

تجدر الاشارة إلى انه أقيمت لجنة انضباط جديدة ولجنة شؤون سياسية وقانونية جديدة تحت اللجنة العسكرية المركزية بناء على أوامر من شي، وأكثر من 40 قانونا عسكريا ولائحة عسكرية تم تبنيها في محاولة للحفاظ على السلوك النموذجي للجيش وكذا الانضباط الصارم والاخلاقيات السامية.

كما يذكر ان الجنود والمجندات، بما في ذلك الأفراد من ذوي الرتب العالية، يخضعون ليس فقط لفحص أكثر صرامة بشأن استقامتهم وإخلاصهم ولكن أيضا لمتابعة دقيقة لكفاءتهم.

وفي 19 يونيو، وبمشاهدة أكثر من 3600 ضابط وجندي، استعرضت قيادة الجيش وخبراء من الاكاديميات العسكرية قادة 13 مجموعة بالجيش فيما يتعلق بقيادتهم.

وقال وانغ روي، رئيس فرقة من المجموعة رقم 74 بالجيش إن "كل جيل من الجنود لديه مهامه ومسؤولياته. والآن فان المسؤولية التاريخية لبناء جيش قوي تقع على أكتافنا."

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×