تقرير إخباري: الجيش يسيطر على آخر معاقل إرهابيي تنظيم "داعش" في حوض اليرموك بريف درعا

دمشق أول أغسطس 2018 / أعلن الجيش السوري اليوم (الأربعاء) سيطرته على قرية القصير آخر معقل لإرهابيي تنظيم (داعش) في حوض اليرموك بريف درعا الغربي (جنوب سوريا) لتصبح كامل محافظة درعا تحت سيطرة الجيش السوري، بالتزامن مع احتفاله بعيد الجيش، بحسب الإعلام الرسمي السوري، ومصدر ميداني لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن وحدات من الجيش السوري اشتبكت مع آخر تجمعات ارهابيي التنظيم المتشدد في قرية القصير بعد سيطرتها خلال اليومين الماضيين على بلدة الشجرة وقرى عابدين ومعربة وكويا وبيت آره ومن ثم تابعت تقدمها وحصارها لما تبقى من فلولهم في القصير وصولا إلى القضاء على آخر بؤرة لهم وإعلانها محررة من الإرهاب.

وبينت وكالة (سانا) أن وحدات الاقتحام تلاحق ما تبقى من الإرهابيين المتشددين الذين فروا إلى الوديان المجاورة وسط انهيار كامل في صفوفهم في الوقت الذي يعمل عناصر الهندسة على تمشيط القرية لتأمينها من مخلفات الإرهابيين.

وأكدت وكالة (سانا) أنه بعد سيطرة الجيش على بلدة القصير اليوم يكون الجيش السوري دحر التنظيمات الإرهابية من محافظة درعا، بينما تعمل الجهات المعنية على استكمال إخراج ما تبقى من الإرهابيين الرافضين للتسوية في عدد من قرى القنيطرة إلى شمال سوريا إيذانا بإعلان المنطقة الجنوبية خالية من الإرهاب في الساعات القادمة.

من جانبه، أكد مصدر ميداني لوكالة ((شينخوا)) بدمشق أن الجيش السوري تمكن اليوم من السيطرة على قرية القصير آخر معقل لمقاتلي جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم (داعش) بعد معارك عنيفة، مشيرا إلى أن حالة من الانهيار حدثت في صفوف الإرهابيين بعد كسر خط الدفاع الأول في بلدة الشجرة.

وبين المصدر الميداني أن الجيش السوري بات يسيطر على كامل محافظة درعا بعد السيطرة على حوض اليرموك بريف درعا الشمالي الغربي، لافتا إلى أن هذا الانتصار الكبير للجيش يعد إنجازا استراتيجيا.

وكان الجيش السوري شن منذ 19 من يونيو الماضي حملة عسكرية واسعة النطاق في ريفي السويداء الغربي والشمالي، ومحافظتي درعا والقنيطرة (جنوب سوريا) بهدف السيطرة على الجنوب السوري لاهميته الاستراتيجية وقربه من الحدود الأردنية وإسرائيل، وتمكن بفعل العمليات العسكرية والمصالحات المدعومن من قبل روسيا من تحقيق التقدم السريع في عدة مناطق استراتيجية.

في سياق متصل، وبعد خروج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى شمال سوريا وإعلانها آمنة تم اليوم رفع العلم الوطني في بلدة جباتا الخشب بالريف الشمالي للقنيطرة.

وأفادت وكالة (سانا) بأنه تم اليوم بمشاركة الأهالي رفع العلم السوري في بلدة جباتا الخشب بالريف الشمالي إيذانا بإعلانها آمنة ومستقرة بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها وإخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى شمال سوريا.

قال المركز الروسي للمصالحة في سوريا إن 300 مسلح وأفراد عائلاتهم غادروا بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة، عبر معبر أوفانيا، باتجاه منطقة خفض التوتر بإدلب.

وقال مدير مركز المصالحة العقيد فلاديمير زالوزني، في تصريحات صحيفة، إن المسلحين خرجوا في إطار الشروط المتفق عليها، ومن بينها أن يحتفظ كل مسلح ببندقيته ومعها ثلاثة مخازن فقط.

وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل إعلام سورية أن آخر دفعة للرافضين للتسوية مع الحكومة السورية، غادرت بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي.

إلى ذلك وبالتزامن من الانتصار العسكري الذي حققه الجيش السوري في الجنوب السوري والقضاء على آخر معقل لمقاتلي تنظيم (داعش)، احتفل الجيش السوري اليوم بعيد الجيش الذي يصادف في الأول من أغسطس من كل عام.

وفي خطاب للجيش، قال الرئيس الأسد "سيتم تحقيق النصر قريبًا" في جميع أنحاء سوريا، حيث أوضحت إدارته أنها ستسيطر على جميع المناطق السورية.

وقال الأسد، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، "لقد سمحت لنا التضحيات والبطولات الخاصة بنا بالوصول اليوم إلى الأمن والاستقرار في معظم المناطق، وقمت بتقويض المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف الجميع دون أي استثناءات".

وقال الأسد إن الجيش "ينتقل من إنجاز إلى آخر ومن نصر إلى آخر في مواجهة الإرهاب المنهجي وداعميه الإقليميين والدوليين".

وأقيم الاحتفالات في معظم القطعات العسكرية ونفذوا بيانا عسكريا ، لاظهار مهارته في القتال.

ويرى مراقبون أن الجيش السوري استفاد كثيرا من الحرب التي اندلعت في سوريا، وتشكلت لديه مهارات قتالية كبيرة ، وخبرات جعلته اقوى بكثير من بعض الجيوش في المنطقة.