الأمم المتحدة 20 يوليو 2018 / قال مبعوث صيني أمس (الخميس) إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يظل متمسكا بتنمية عادلة ومفتوحة وشاملة وابتكارية.
وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة ما تشاو شيوي خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة إنه يتعين على العالم أن يضع التنمية على رأس الأجندة الدولية" مع التركيز على مساعدة الدول النامية في تجاوز الاختناقات في التنمية سعيا نحو تنفيذ أجندة 2030 بشكل فعال.
وتابع ما "يجب أن نناضل لجعل التنمية أكثر عدالة حتى تكون هناك مساواة أكبر في فرص التنمية، ويجب أن نسعى لتحقيق تنمية مفتوحة تحقق مصلحة الجميع، وأن نناضل من أجل تنمية شاملة، كما يجب أن نعمل على تقوية أساس التنمية وأن نعزز التنمية الابتكارية لفتح الباب أمام فرص التنمية."
وفي معرض إشارته إلى الأحادية والحمائية، قال ما إنهما "شكلتا تهديدا على النمو الاقتصادي العالمي، ما أدى إلى مخاوف كبيرة ورفض واسع حول العالم."
ثم قال إن "الصين تعارض الأحادية والحمائية التجارية وتؤيد حل الخلافات والمشكلات في العلاقات التجارية على نحو عقلاني. والصين مستعدة للعمل مع كافة الأطراف لحماية التجارة الحرة والنظام التجاري التعددي. كما أنها مستعدة للدفاع بقوة عن المصالح المشتركة لكافة البلدان."
وفي إطار حديثه عن الاسهامات التي قدمتها الصين للعالم، قال السفير إنه منذ 2002، وصل معدل اسهام الصين في نمو الاقتصاد العالمي إلى 30 بالمئة، مضيفا أن الاستهلاك الضخم والفضاء الاستثماري الشاسع للصين خلقا المزيد من الوظائف لبلدان العالم.
وأشار ما إلى أن "مبادرة الحزام والطريق" خلقت مجالا واسعا للتعاون متبادل النفع بين الصين والعالم، مضيفا أنه خلال السنوات الخمس الماضية، تجاوزت تجارة الصين مع البلدان على طول طرق المبادرة 5 تريليونات دولار أمريكي، وبلغ الاستثمار التراكمي للصين أكثر من 70 مليار دولار، الأمر الذي أدى إلى خلق أكثر من 200 ألف وظيفة للمجتمعات المحلية.
وأضاف أنه من المتوقع خلال ال15 عاما المقبلة أن تستورد الصين من البضائع ما تبلغ قيمته 24 تريليون دولار أمريكي وأن تستوعب استثمارات أجنبية تصل قيمتها إلى تريليوني دولار، في الوقت الذي سيصل فيه حجم الاستثمارات الموجهة نحو الخارج إلى تريليوني دولار.
وتابع السفير الصيني "نحن مستعدون للعمل مع كافة الأطراف لبناء اقتصاد عالمي مفتوح، وللحفاظ على النظام التجاري التعددي والقواعد التجارية التعددي، كما أننا مستعدون لتوجيه العولمة نحو المزيد من الانفتاح والشمول والمنافع العامة والتوازن والنتائج المربحة للجميع."