تحقيق اخباري : حزب الله يدق جرس عودة النازحين السوريين في لبنان ويباشر خطوات إعادتهم

مرجعيون، القطاع الشرقي بجنوب لبنان 20 يوليو 2018 / أكد رئيس هيئة "حزب الله" اللبناني للأشراف على تنظيم عودة النازحين السوريين الطوعية النائب السابق نوار الساحلي لوكالة أنباء (شينخوا) بدء تنفيذ الخطوات العملية للهيئة التي تتضمن فتح مراكز اتصال وتواصل في مخيمات وتجمعات النازحين.

وذكر الساحلي أن 9 مراكز موزعة بين العاصمة اللبنانية وشرق وجنوب البلاد تستقبل طلبات النازحين الراغبين بالعودة إضافة إلى قيام الهيئة بزيارات لأماكن تواجد النازحين للتشجيع على العودة والوقوف على هواجسهم وحاجياتهم ومشاكلهم وكيفية حلها.

وقال "كل خطواتنا في هذا التوجه ستنسق مع الأمن العام اللبناني والجهات السورية المعنية لنصل بعدها الى الخطوة الأخيرة في اعداد اللوائح وتنظيم قوافل العودة".

وحول هذه العودة يقول شاويش مخيم الوزاني للنازحين السوريين بجنوب لبنان عادل العلي ل(شينخوا) إن "حديث العودة يتفاعل بقوة في المجتمع النازح وأن خيارنا هو حتما العودة الى ديارنا" مؤكدا الثقة ب"حزب الله" وأمينه العام السيد حسن نصر الله.

وفي مخيم النازحين في سهل مرجعيون يبدو النازح الستيني سامر عبد الحميد في حالة إرباك وحيرة لكنه يؤكد أن "قرار عودتنا إلى بلدنا بات قريبا فالكل في لبنان كما النظام السوري قد وضعوا العودة على نار حامية".

يضيف عبد الحميد ان "الخيار صعب حقا ولكن علينا أخذ القرار فقد تأقلمنا مع الحياة في لبنان لكن علينا وضع حدا للنزوح في نهاية المطاف".

وتقول النازحة السورية فهيمة النفور من حلب التي تعمل بائعة في محل للألبسة في وسط مدينة مرجعيون "لنا كل الثقة بخطوة "حزب الله" وسنكون راضين حتما لانجازها وننتظر بشوق رحلة العودة مهما تكن النتائج".

اما النازح من ريف حلب عادل العمري فيعبر عن قلقه بالقول "صنفت من المعارضين للنظام السوري وينتابني الخوف من العودة كما الكثير من امثالي النازحين".

ويضيف "نخشى صراحة من عقاب يمكن ان يتخذ بحقنا بعد العودة من قبل النظام وسنضع هذا الخوف امام لجنة العودة لنتباحث معها بالمخرج المقبول وبعدها سوف نأخذ القرار".

وتقول ام جمال وهي ربة عائلة مؤلفة من 7 اطفال بعدما قضى زوجها في احد معارك ريف ادلب "سنفكر مطولا قبل اتخاذ اي قرار".

وتؤكد ان "العودة ضرورية لكن منزلنا تهدم واملاكنا احترقت" وتسأل "هل سأجد في بلدتنا ما يسد رمق اطفالي وهل ستكون هناك حوافز للعودة ومنها تأمين العمل أو السكن المؤقت والمساعدة في اعادة اعمار ما تهدم".

وتعبر ام جمال عن أملها بالقول "نأمل خيرا أن يكون هناك جواب لدى الساعين للعودة".

من جهته يقول النازح سالم عبد الحي العامل في مزرعة دجاج في وادي الحاصباني أن "المجتمع اللبناني بات يرفض تواجد النازحين وينفر منهم".

ويضيف "هناك تضييق على حركتنا من قبل البلديات حيث يتهموننا بمزاحمة العامل اللبناني ويحملوننا جانبا من سلبيات الوضعين الاقتصادي والامني حيث بتنا حقا في وضع حرج وسنعمل بكل قوة لنجاح العودة".

يذكر ان الفترة القليلة الماضية كانت قد شهدت عودة عدة قوافل للنازحين السوريين انطلاقا من مناطق في جنوب وشرق لبنان واقتصرت على بضع مئات من النازحين وقد انجزت هذه العودة بالتنسيق بين الأمن العام اللبناني والسلطات السورية علما ان العدد الاجمالي للنازحين السوريين في لبنان بحسب السلطات يصل الى حدود المليون ونصف مليون نازح .