لوس أنجيليس 16 يوليو 2018 / وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عقار جديد (تيكوفيريمات) لعلاج الجدري، وهو أول عقار لعلاج المرض المميت منذ انطلاق حملة التطعيم الضخمة قبل ثلاثة عقود.
ورغم إعلان منظمة الصحة العالمية القضاء على الجدري، وهو مرض معد ومميت أحيانا، عام 1980"، فقد قالت الإدارة في بيان صحفي يوم الجمعة "هناك مخاوف دائمة بشأن استخدام الجدري كسلاح بيولوجي"، لذلك تم تطوير العقار المضاد للفيروسات (تي بي أو أكس أكس).
وقال مفوض الإدارة سكوت جوتليب "لمواجهة خطر الإرهاب البيولوجي، اتخذ الكونجرس خطوات للتمكين من وضع إجراءات مضادة والموافقة عليها للقضاء على مسببات الأمراض التي يمكن استخدامها كأسلحة."
وأضاف أن الموافقة "تمثل حجر أساس هاما في تلك الجهود. هذا علاج جديد يتيح لنا خيارا إضافيا في حالة استخدام الجدري كسلاح بيولوجي."
ومنحت الإدارة الموافقة على إنتاج العقار (تي بي أو أكس أكس) لشركة سيجا للتكنولوجيا. وقد طُور العقار الجديد بالتعاون مع هيئة البحوث والتطوير المتقدم للطب الإحيائي التابعة لإدارة الخدمات الصحية والبشرية الأمريكية.
وبحسب الإدارة، ترسخت فعالية العقار الجديد في علاج الجدري، بدراسات أجريت على حيوانات مصابة بفيروسات وثيقة الصلة بالفيروس المسبب للجدري وارتكزت على قياس البقاء على قيد الحياة في نهاية الدراسات. وكان عدد الحيوانات التي عولجت بواسطة العقار الجديد أكبر من أخرى عولجت بواسطة علاجات بديلة.
وتم تقييم سلامة العقار على 359 متطوعا بشريا من الأصحاء غير المصابين بعدوى الجدري. وكانت أكثر الأعراض الجانبية تكرارا الصداع والغثيان وآلام بالبطن.
وقبل القضاء على المرض في عام 1980، كان فيروس فاريولا، المسبب للجدري، ينتشر بشكل رئيسي عن طريق الاتصال المباشر بين الأفراد.
تبدأ أعراض المرض بعد 10 إلى 14 يوما من العدوى وتشمل الحمى والإرهاق والصداع وآلام الظهر. ويتطور طفح جلدي يتكون في البداية من بثور صغيرة ووردية اللون إلى دمامل مليئة بالقيح قبل أن تتقشر وتتحول لندوب.
وقد تشمل مضاعفات الجدري التهاب الدماغ وتقرح القرنية والعمى.