أظهر تقرير يوم الاثنين أن الاستثمار الخارجي الصيني المباشر قد غير وجهته نحو أوروبا من أمريكا الشمالية في الشهور الستة الأولى من العام.
وبلغت قيمة عمليات الاندماج والاستحواذ الصينية المعلنة حديثا في اوروبا 22 مليار دولار امريكي، متجاوزة بذلك 2.5 مليار دولار امريكي من عمليات الاندماج والشراء في امريكا الشمالية، وفقا لبحث من شركة المحاماة العالمية بيكر ماكينزى ومقدم الأبحاث المستقل روديوم جروب.
وأظهر التقرير أن قيمة الاستثمارات الصينية المنجزة كانت أعلى بخمس مرات في أوروبا عنها في أمريكا الشمالية.
وقال تيلو هانيمان مدير ممارسة الاستثمار عبر الحدود لدى مجموعة الروديوم: "إن العوائق التنظيمية لا تزال أقل والعلاقات السياسية أكثر قابلية للتنبؤ بها، وتوفر أوروبا قاعدة رائعة للأصول الصناعية ذات التقنية العالية، والتي تتطابق بشكل جيد مع أولويات الاستثمار الصادرة عن المنظمين الصينيين".
على الصعيد العالمي، بلغت القيمة النصف سنوية لنشاط الاندماج والاستحواذ العالمي المعلن حديثاً من قبل شركات البر الرئيسى الصيني 50 مليار دولار أمريكي، بانخفاض نسبته 32 في المائة مقارنة بالنصف الثاني من عام 2017، ولكنها لا تزال أعلى بكثير من معدل 6 أشهر الذي شهدته الفترة من 2013-2015.
وكانت السويد أكبر وجهة أوروبية للاستثمارات الصينية المباشرة في النصف الأول من هذا العام، تلتها بريطانيا وألمانيا وفرنسا.
وأشار التقرير إلى أن تركيبة الصناعة الاستثمارية الصينية تحولت بشكل ملحوظ خلال هذه الفترة في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية. كما أن قطاعات "الاقتصاد الحقيقي" مثل السيارات والصحة والتكنولوجيا الحيوية والمنتجات والخدمات الاستهلاكية أصبحت من أكبر الجهات المستفيدة من الاستثمار الخارجي الصيني المباشر في كلا المنطقتين. وفقد قطاع العقارات والضيافة قمة الصدارة لكنه لا يزال يتمتع بجاذبية كبيرة لرأس المال الصيني.