ندوة بأبوظبي تناقش كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة"

أفتتحت ندوة مناقشة كتاب " شي جبن بينغ حول الحكم والإدارة" وحفل افتتاح معرض الكتب الصينية، في المركز الثقافي منارة السعديات بالعاصمة الإماراتية، أبو ظبي، تحت إشراف كل من المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الصيني، ووزارة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة ،والمكتب الصيني للغات الأجنبية، والسفارة الصينية في الإمارات العربية المتحدة.

"الكتاب أجابني عن تساؤلات قديمة"

رأى المشاركون في الندوة بأن كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة"، قد أجاب على سؤال من أين أتت الصين، وإلى أين تتجه. واعتبروا بأن معرفة الطريق الذي قطعته الصين سابقا، هو مايسمح للمهتم بمعرفة التنمية الحالية، ووجهة الصين المستقبلية.

حول الكتاب، قال الباحث المصري في الشؤون الصينية، حسين إسماعيل:"حينما سافرت إلى الصين قبل 25 عاما، كنت أظن أنني أعرف مايكفي لأكتب كتابا عن الصين. لكن حينما وصلت إلى الصين، أدركت أن معرفتي للصين قد بدأت لتوّها. وقد أجاب كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة"، على عدة تساؤلات كنت أطرحها منذ عدة سنوات حول الصين." وأضاف حسين قائلا، بأنه يوصي كل رجل دولة وباحث متخصص بقراءة هذا الكتاب.

في ذات الصدد، يقول سعيد حمدان الطنيجي، مدير قسم النشر بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، "إن الصين تمثل معجزة بالنسبة لنا". "في الماضي ، لم نكن نعرف الكثير عن الصين. لكن باتت المزيد من العناصر الصينية تدخل حياتنا، بسبب السلع الصينية التي نستعملها في حياتنا اليومية. لكن، كيف تطورت الصين؟ كيف يدير القادة الصينيون هذا البلد العظيم؟ ماهي مبادئ الرئيس شي جين بينغ في حكم الدولة؟ كيف ينظر إلى القضايا الدولية الساخنة؟ ثم يضيف سعيد قائلا، بأنه قد وجد الإجابات عن هذه الإسئلة في كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة".

أما وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، نورة بنت محمد الكعبي، فأشارت إلى أن التعاون الإماراتي الصيني قد تجاوز حدود الإقتصاد والتجارة، ليشمل التبادل الثقافي والحضاري، في طريق السعي إلى تحقيق الرفاهية لشعبي البلدين. وأضافت نورة بنت أحمد، بأن الإمارات والصين تدخلان منعرجا تاريخيا، لتحقيق نهضة الأمتين، وأن تبادل الجانبين وجهات النظر حول مبادئ الحكم وطرق التنمية، لن يتيح الفرصة للشعب الإماراتي الإطلاع على الصين المعاصرة فحسب. بل سيوفر فضاءا جديدا للتنمية المشتركة بين البلدين.

"الكتاب عمّق فهم المجتمع الدولي للسياسات الصينية المحلية"

"لقد إستجاب كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة" للإهتمام المتزايد الذي يوليه المجتمع الدولي، للدور الصيني على المسرح الدولي. حيث، نجح الكتاب في تعزيز فهم المجتمع الدولي للسياسات الصينية على المستوى المحلّى والدولي". يقول الناشر المصري، أحمد السعيد.

من جهته، نوّه السفير الإماراتي السابق لدى الصين، عمر أحمد البيطار، بمباردة الحزام والطريق التي طرحتها الصين خلال السنوات الأخيرة، وبنك الإستثمار الآسيوي، والأهمية التي توليها الصين لحماية البيئة الإيكولوجية ومجتمع المصير البشري المشترك. وأشاد بالتأثير الإيجابي للمبادرات والأفكار الصينية في العالم.

أما الباحث الإماراتي، في الشؤون الصينية، خليفة طنيجي، فيرى بأن مبادرة الحزام والطريق، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، تتماشى مع احتياجات التنمية لعدّة دول. ومع إقامة علاقات الشراكة الإستراتيجية بين الدول العربية والصين، ستصبح مبادرة الحزام والطريق جسرا قويا لدعم التعاون العربي الصيني.

"الكتاب يعكس الوجهة المستقبلية للصين"

"يشهد العالم في الوقت الحالي جوا من الشك، وتتزايد النزاعات الإقليمية، ولاتزال العديد من القضايا الدولية في إنتظار الحلول. وأمام التساؤلات التي تطرح حول وضع ومصير العالم، أدرك الرئيس شي جين بينغ بشكل عميق اتجاه التنمية في الصين والعالم، وطرح سلسلة من الأفكار المبتكرة والاستراتيجية، التي حظيت بتأييد واسع. في كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة"، فتح الرئيس شي نافذة لفهم الصين في العصر الجديد." يقول مستشار وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي، أحمد السويدي.

من جهة أخرى، ترى رئيسة نادي قراء مجلّة "الصين اليوم" بدولة الإمارات، همّت لاشين، أن كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة"، يمثل مرجعا موثوقا حول إدارة الدولة في الصين. وأضافت أن هذا الكتاب قد جذب إهتمام القراء العرب.

ويعتبر الناشر المصري، أحمد السعيد أن إصدار الترجمات الأجنبية لكتاب " شي جين بينغ حول الحكم والإدارة"، يمثّل علامة مهمة على حوار الصين مع العالم، ويعكس رغبة الصين في تعزيز الإنفتاح على العالم. مضيفا بأن القضايا التي طرحها الكتاب تعالج أهدف ومخططات الصين المستقبلية، وتمثل مركز إهتمام الشعب الصيني والمجتمع الدولي.

في نهاية الندوة، قالت نورة بنت محمد الكعبي: "إن إصدار النسخة العربية من كتاب "شي جين بينغ حول الحكم والإدارة"سيثري خيارات القراء العرب. وأن الآراء الواردة فيه حول الإزدهار والتنمية، تمثل إلهاما للقراء الإماراتيين وسائر قراء منطقة الشرق الأوسط.