طرابلس 12 يوليو 2018 / أعلنت ليبيا اليوم (الخميس) انضمامها لمبادرة (الحزام والطريق) خلال فعاليات الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي انعقد في بكين يومي (10 و 11) يوليو الجاري.
وقالت وزارة الخارجية الليبية بحكومة الوفاق، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخه منه، إن "وزيري خارجية حكومة الوفاق الوطني محمد الطاهر سيالة ونظيره الصيني وانغ يي وقعا بالعاصمة بكين مذكرة تفاهم بشأن انضمام دولة ليبيا إلى مبادرة الحزام والطريق".
وذكرت الخارجية الليبية أن "سيالة ناقش في الصين خلال المنتدى الصيني العربي، عودة الشركات الصينية وفق مقترح تم الاتفاق عليه مبدئيًا ومساهمة الصين في إعادة إعمار ليبيا، إضافة للدور الصيني في إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية".
وقالت خارجية الوفاق الليبية إن "الصين رحبت بمشاركة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج في قمة المنتدى الأفريقي - الصيني التي ستعقد في شهر سبتمبر المقبل".
وأشار البيان إلي أن الوزير الليبي سيالة "أكد على مسألة إصلاح مجلس الأمن الدولي والتأكيد على الموقف الليبي الداعم للتوافق الأفريقي واستمرار التنسيق والتشاور الثنائي فيما يخص المنتدى العربي الصيني والمنتدى الأفريقي الصيني ".
من جانبه، نقل البيان الليبي عن الوزير الصيني قوله إنه "تم اتخاذ إجراء استثنائي من أجل إتمام البروتوكولات الخاصة بتوقيع ليبيا على مذكرة الانضمام إلى المبادرة".
ومبادرة "الحزام والطريق" أعلن عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ في العام 2013 وتستهدف التعاون والتشارك بين الصين والدول الواقعة في نطاق المبادرة وفقا لمبدأ الجميع يكسب.
و(الاثنين) الماضي، أكد وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر السيالة علي أهمية المنتدى العربي الصيني.
وناقش الاجتماع الوزاري الثامن للمنتدى التعاون العربي الصيني الذي شاركت فيه دول عربية مع الصين، تطوير آفاق التعاون العربي الصيني في كافة المجالات.
ووصف وزير الخارجية الليبي العلاقات الليبية الصينية بأنها "متينة وجيدة"، منوها بأن بلاده تحاول أن تعجل بعودة الشركات الصينية، التى كانت تعمل وغادرت ليبيا منذ العام 2011، وتحاول تفعيل الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.
وانعقدت الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي يومي (10 و 11) يوليو الجاري، تحت ظروف استثنائية متعددة، فمن الوضع الخاص في الشرق الأوسط مرورا بالوضع الإقليمي المتغير ووصولا إلى الحالة الدولية الساخنة، وقد ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا خلال جلسته الافتتاحية، أعلن فيه أن الصين والدول العربية اتفقتا على تأسيس "شراكة إستراتيجية ذات توجه مستقبلي للتعاون الشامل والتنمية المشتركة".