بيروت 12 يوليو 2018 / أشاد مسؤولون واقتصاديون عرب هنا اليوم (الخميس) بعلاقات التعاون القائمة بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية وبمحصلة اجتماع الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي التي عقدت في بكين في 10 يوليو الجاري على صعيد تعزيز وتطوير هذا التعاون.
وقد أعرب رئيس الوزراء اللبناني السابق فؤاد السنيورة لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن ارتياحه لمداولات المنتدى التعاون العربي الصيني والمستوى الذي جرى الانعقاد عليه.
وشدد على متابعة المنتدى للمشاريع المشتركة لترجمتها عمليات حقيقية على الأرض.
وقال "نحن من المحبذين جدا لتعزيز للتعاون الاقتصادي بين الصين والدول العربية وهناك مجال للتكامل في هذا الشأن على مستوى تمويل الاستثمارات الهامة التي ينبغي أن يصار الى اكمالها في البنى التحتية".
وأضاف اعتقد أن "هناك مجالا لبناء علاقات تعاون مبنية على الاحترام المتبادل ما بين الدول العربية والصين".
وأشار إلى "فرص التعاون الواعدة بين الجانبين في إطار مبادرتي البناء المشترك ل"الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و "طريق الحرير البحري للقرن الـ21" اللتان أطلقهما الرئيس الصيني شى جين بينغ في العام 2013".
واعتبر أن " أهم عمل يؤدي إلى التنمية وتعزيز التبادل هو بناء الطريق كما أنه البداية الحقيقية للتواصل بين الناس".
وأضاف "صحيح أن وسائل التواصل الاجتماعي والهاتفي والفضائي تقدمت جدا لكن الوصول من مكان إلى مكان هو خطوة أساسية في عملية نقل البضائع وانتقال الأشخاص والتواصل بين الناس وبناء العلاقات وخصوصا الثقافية منها".
بدوره قال عضو مجلس الأعيان في المملكة الأردنية الهاشمية نائل رجا الكباريتي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن الرئيس الصيني شى جين بينغ اقترح خلال المنتدى مشاريع جدية ومتعددة للتعاون.
وأكد أن "ما نلمسه من الجانب الصيني هو الحيوية في تطبيق ما يقول" مؤكدا أن "طريق الحرير هي فكرة مميزة وقد بدأ العمل فيها على مستوى العالم العربي من خلال عدد من المشاريع التي تعبر عن جدية الحكومة الصينية في وضع الاستراتيجيات وتنفيذها وتطبيقها.
ورأى أن " العلاقة العربية الصينية هي علاقة مميزة عندما يأتي الأمر إلى التبادلات التجارية" لكنه أعرب عن الأمل أن "تكون هذه العلاقة أبعد من التبادل التجاري إلى التبادل في معطيات التكنولوجيا وبناء صناعات على أسس شراكة إستراتيجية مبنية على العلم والمعرفة".
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي ل"مجموعة الاقتصاد والأعمال" العربية رؤوف أبو زكي أن "هناك مجالات تعاون واسعة وكثيرة بين الصين والعالم العربي" معتبرا أن هذه المجالات لاتزال في بداياتها.
وتوقع أن "تنمو العلاقات وأن تزداد التبادلات في المرحلة المقبلة بوتيرة سريعة لأن هناك فرصا كبيرة في مجال التبادل التجاري وفي مجال الاستثمار العربي في الصين والاستثمار الصيني في العالم العربي".
ودعا إلى تنظيم ملتقيات متخصصة صينية/عربية في إطار جمع أصحاب المصالح مع بعضهم البعض ومساعدتهم على نسج العلاقات واقامة شراكات.
ونوه بنتائج اجتماعات منتدى التعاون الصيني العربي في دورته الثامنة ، مشددا على أهمية تكثيف اللقاءات على المستوى الحكومي وعلى مستوى القطاع الخاص لتذليل الصعوبات التي قد تواجه تعزيز التعاون
وأكد أبو زكي أنه ترتب على القطاع الخاص مسؤولية كبيرة في تفعيل العلاقات الاقتصادية بين الجانبين الصيني والعربي.
يذكر ان أعمال الإجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي كانت قد اختتمت باعتماد "إعلان بكين" والبرنامج التنفيذي للتعاون الصيني العربي للفترة 2018-2020 والإعلان التنفيذي للتشارك في بناء "الحزام والطريق".
وتهدف مبادرة "الحزام والطريق" إلى بناء طريق يربط الصين برا وبحرا بجنوب شرق أسيا ووسط أسيا والشرق الأوسط وأوروبا و إفريقيا، وتصب المبادرة في دعم أهداف التنمية المستدامة.
وتقوم المبادرة كرؤية على مشروع يزيد عمره على ألفي عام وهو "طريق الحرير" الذي كان يمتد من الصين عبر أسيا الوسطى إلى شواطئ المتوسط ومن هناك يمتد بحرا إلى أوروبا التي كانت تستقبل البضائع الصينية والأسيوية الثمينة وبينها البهارات والخزف والحرير الصيني.