القاهرة 12 يوليو 2018 / أعلنت وزارة الأثار المصرية اليوم (الخميس) عن اكتشاف موقع أثري يضم عددا من الحجرات ترجع إلى العصر الروماني والبيزنطي، بموقع ميت أبو الكوم بمنطقة ماريا التابع للمجلس الأعلى للآثار.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور مصطفى وزيري "إن الحجرات المكتشفة احداها يحتوي على معالم بناء رومانية، حيث تتكون جدرانها من كتل حجرية كبيرة ذات زوايا قائمة بدقة، ما يشير إلى أنها ترجع للعصر الروماني، وحجرات أخرى عثر بداخلها على عمود من الرخام ببدن أملس على الطراز الروماني، بالإضافة إلى كمية كبيرة من العملات".
وأضاف وزيري "أنه تم كذلك العثور على حجرات أخرى ذات جدران بيزنطية تضم كتل حجرية غير منتظمة في حجمها وغير متساوية والفراغات تملأ بالمونة البيزنطية والتي ليست بقوة وصلابة المونة الرومانية ولذلك عثر عليها مفككة".
وأشار إلى أن العثور على حجرة ذات أرضية مبلطة ببلاطات بأحجام مختلفة عثر بداخلها على تاج عمود عليه زخرفة الزهرة ذات الست وريقات التي عرفت في الفن الإغريقي والهللينستي، والتي استعملها أقباط مصر لترمز للصليب ذو الستة أذرع والتي ظهرت أيضا على قاع طبق من الداخل والتي جاري ترميمه.
من جانبها، قالت الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لأثار وجه بحري "إنه تم العثور أيضا على عدد من اللقى الأثرية التي تمثل مسارج ذات زخارف مسيحية خالصة كرمز الصليب وسعف النخيل ذات أسلوب صناعة روماني، وأطباق وقلايات عليها آثار الحرق، واثنين من الجرار الكبيرة لملأ المياه وجميعهم بحالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى عدد كبير من شقفات الأواني غير المزخرفة".
وأضافت خضر "أن موقع ميت أبو الكوم بمنطقة ماريا هي كانت عاصمة منطقة غرب الدلتا خلال فترة الاحتلال الفارسي وكانت تمثل مملكة مستقلة ممتدة على الشاطئ الجنوبي لبحيرة مريوط غرب الإسكندرية، وتشير الكتابات المختلفة إلى أن إقليم مريوط كان يعج بالسكان والنشاط التجاري والصناعي لازدهار المنطقة بزراعة الكروم وإنتاج النبيذ".
وأكدت أن هذا الموقع يعد من مواقع المدن القديمة التي تهدمت أبنيتها ولم يبق من منشآتها إلا بعض الجدران أو الأساسات التي تظهر في المجسات، والتي تفيد في التعرف على التتابع الطبقي لموقع الحفائر.