براغ 11 يوليو 2018 / أعرب سياسيون من جمهورية التشيك يوم الأربعاء عن رفضهم لطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للدول الأعضاء بحلف الناتو، لزيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 4% من إجمالي الناتج المحلي.
كان ترامب قد قال لزعماء الناتو يوم الأربعاء في قمة الناتو الجارية حاليا في العاصمة البلجيكية بروكسيل، إنه يتعين عليهم زيادة إنفاقهم الدفاعي إلى 4% من عائد اقتصاد بلدانهم، وهي نسبة أعلى من المطلوبة سابقا وهي 2%.
وكتب ترامب أيضا تغريدة على ((تويتر)) إنه يتعين على أعضاء الناتو أن يلبوا ما مطلوب منهم من إنفاق دفاعي بنسبة 2% من أجمالي الناتج المحلي، فورا وليس بحلول عام 2024.
في عام 2014، اتفق أعضاء الناتو على الوصول لإنفاق 2% من إجمالي الناتج المحلي لهم بحلول عام 2024.
وردا على طلبات ترامب هذه، قال وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء التشيكي، يان هاماتشيك، إنه يعتبر نسبة الـ2% من إجمالي الناتج المحلي، كمستوى مثالي للإنفاق الدفاعي، مضيفا أن التشيك مستعدة لرفع تدريجي للإنفاق الدفاعي أولا بـ1.4% ثم إلى 2%، تماشيا مع طلبات الناتو. وحاليا، تخصص التشيك أكثر من 1% من إجمالي الناتج المحلي للإنفاق الدفاعي .
أما وزير الدفاع التشيكي لوبمير ميتنار، فقد قال إنه يعتبر تصريح ترامب كمناشدة طويلة الأمد. وهدف التشيك هو الوصول إلى 2% بحلول عام 2024. مشيرا إلى أن زيادة الميزانية الدفاعية يجب أن تكون مخططة، وتدريجية، وليس دفعة واحدة. والهدف الحالي لجمهورية التشيك هو الوفاء بطلب الحلف حول 2%، بحلول العام 2024.
وأعرب عدد من البرلمانيين أيضا، وخاصة باللجنة الدفاعية ، عن معارضتهم لطلب ترامب. وقالت رئيسة لجنة الدفاع بالبرلمان التشيكي، يانا غرينوتشوفا، إنه حتى لو اتفقت مع الطلب الأمريكي حول إنفاق 2% من إجمالي الناتج المحلي، فإن طلب ترامب حول إنفاق 4% بعيد عن الواقع.
في الوقت نفسه، تجمع أكثر من 100 شخص يوم الأربعاء في ساحة وينسيسلاس وسط براغ ، للاحتجاج ضد الناتو وضد عضوية بلادهم في الحلف، ورفعوا شعارات ورددوا هتافات مناهضة للحلف، وللحروب.