كاراكاس 4 يوليو 2018 / دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يوم الأربعاء إلى وضع حد "للاضطهاد" السياسي بحق لقادة أمريكا اللاتينية التقدميين الذين يواجهون مشكلات قانونية بعد تركهم المنصب.
واستشهد مادورو بثلاث حالات وهي للرؤساء السابقين كريستينا فرنانديز من الأرجنتين ، ولويس إيناسيو لولا دا سيلفا من البرازيل، ورافائيل كوريا من الإكوادور الذي أخطر يوم الثلاثاء بأن السلطات الإكوادورية أصدرت مذكرة توقيف بحقه.
وذكر مادورو في تغريدة على تويتر "أولا كريستينا. ثم لولا. والآن رافائيل كوريا. اوقفوا اضطهاد القادة الحقيقيين في الأمريكتين"، مضيفا أن "الثورة البوليفارية تتعاطف مع شعب الإكوادور".
أما الرئيس البرازيلي السابق لولا، الذي كان ينوي خوض الانتخابات الرئاسية البرازيلية المقرر إجراؤها في أكتوبر، فيقضى بدلا من ذلك عقوبة السجن لمدة 12 عاما وشهر بتهمة الفساد. وينفي لولا الاتهامات الموجهة إليه، قائلا إنها لفقت له لعرقلته عن خوض الانتخابات لإعادة انتخابه.
وفي مايو، بدأ قاضي فدرالي أرجنتيني إجراءات قانونية ضد الرئيسة السابق كريستينا فرنانديز دي كيرشنر وابنيها بتهمة غسيل الأموال والارتباط غير المشروع.
ونفت فرنانديز دي كيرشنر جميع الاتهامات وقالت مرارا إنها تتعرض "للاضطهاد السياسي" من قبل الحكومة الحالية.
وفي يوم الثلاثاء، أمرت السلطات القضائية الإكوادورية بالاحتجاز التحفظي للرئيس السابق رافائيل كوريا الذي وجهت إليه تهمة التورط في محاولة اختطاف منافس سياسي قبل خمس سنوات.
وانتقل كوريا، الذي كان في السلطة من عام 2007 إلى عام 2017، انتقل إلى بلجيكا مع أسرته. ونفي التهم الموجهة إليه، قائلا إنها ثأر سياسي ضده.
كما أعرب نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز عن تضامنه مع محنة كوريا، مضيفا أنها جاءت نتيجة "التجريم الإمبريالي للحركات التقدمية والقومية واليسارية" في المنطقة.