جنيف 3 يوليو 2018 / أكد دبلوماسي صيني اليوم (الثلاثاء) على انه فقط من خلال التنمية يمكن للدول حل السبب الرئيسي للصراعات وحماية الحقوق الأساسية للشعوب وتلبية أمل الشعوب في مستقبل أفضل.
جاء ذلك على لسان يوي جيان هوا، رئيس البعثة الصينية لدى الأمم المتحدة في جنيف، خلال اجتماع على هامش الدورة الـ38 لمجلس حقوق الإنسان، وذلك خلال خطاب بعنوان "اسهام التنمية والحد من الفقر في تدعيم حقوق الإنسان وحمايتها".
وأكد يوي على انه لتلبية تطلعات ومواجهة التحديات، يجب على الدول التمسك بالتنمية كحل رئيسي.
وذكر يوي "التنمية التي نريدها يجب ان تكون عادلة لضمان الوصول المتساوي للجميع، ويجب ان تكون شاملة وعامة لتعود بالنفع على الجميع ولجعل أرضيتها أكثر صلابة، ويجب ان تكون مدفوعة بالابتكار للاستفادة الكاملة من فرص التنمية."
وقال يوي إن الصين تتبع فلسفة التركيز على الشعب في سعيها نحو التنمية الابتكارية والمنسقة والمنفتحة والخضراء والمشتركة، حيث تحقق الكثير من التقدم.
وأشار إلى أن "الصين حاليا قادرة على إطعام تعدادها السكاني البالغ 1.3 مليار نسمة؛ فيما انتشلت نحو 800 مليون صيني من الفقر، وهو ما أسهم في تقليل نسبة الفقراء حول العالم بنسبة 70 بالمئة وإحراز إسهامات مهمة في المساعي العالمية لمكافحة الفقر وتدعيم حقوق الإنسان."
وأضاف أن "الصين تم تصنيفها من قبل الأمم المتحدة كأسرع دولة نامية خلال الـ 30 عاما الأخيرة، حيث تخلق معجزة تنموية في التاريخ البشري."
وعقد هذا الاجتماع الذي أقيم اليوم الثلاثاء تحت رعاية المجموعة الأفريقية والبعثة الصينية الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وبالنسبة للتعاون بين الصين وأفريقيا، قال الدبلوماسي الصيني للحضور إنه عقب قمة جوهانسبرج لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي عام 2015، فإن نتائج القمة نفذت بشكل جيد ما أدى إلى نتائج جيدة.
ووفقا له، فإن أكثر من 90 بالمئة من 60 مليار دولار أمريكي تعهدت الصين بتوفيرها لأفريقيا تم تسليمها أو تأمينها. وتم تدشين عدد كبير من مشروعات البنية التحتية والمناطق الصناعية والمناطق الاقتصادية الخاصة فضلا عن التعاون في مجال القدرة الصناعية، أو اكتمالها أو تحقيق تقدم جيد بها.
وأوضح أنه منذ 2009، كانت الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا لتسع سنوات متتالية. ووصل الاستثمار الصيني الإجمالي في أفريقيا إلى 100 مليار دولار أمريكي. بينما مضى التعاون المالي بين الصين وأفريقيا قدما، ما ساعد في زيادة تسهيل الصفقات التجارية بين الصين والدول الأفريقية.