الفلسطينيون يطالبون واشنطن بالتوقف عن السعي لبدائل سياسية وهمية ومشاريع هدفها منع قيام دولتهم

رام الله 23 يونيو 2018 / طالبت الرئاسة الفلسطينية، اليوم (السبت)، الإدارة الأمريكية بالتوقف عن السعي عما وصفتها ببدائل سياسية وهمية ومشاريع هدفها منع قيام الدولة الفلسطينية.

وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)) في أعقاب انتهاء وفد أمريكي من جولته في المنطقة ومساعيه لتسويق خطة سلام لإنهاء الصراع، أن "السلام الحقيقي يتطلب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية القائمة على مبدأ حل الدولتين المدعوم من المجتمع الدولي".

وشدد أبو ردينة، على "إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، من خلال وضع آلية دولية تعيد التوازن والثقة بإمكانية العودة إلى مسار السلام الصحيح".

وقام الوفد الأمريكي المكون من مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير وموفده إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات بجولة في المنطقة شملت إسرائيل والأردن والسعودية ومصر لبحث طرح ما يعرف بـ"صفقة القرن" الأمريكية الساعية إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

واعتبر أبو ردينة أن "الجولات الأمريكية للمنطقة واستمرار البحث عن أفكار أو الإعداد لصفقة أو خطة متجاوزة القيادة الفلسطينية وموقفها الثابت من القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين لن تؤدى سوى إلى طريق مسدود".

وأَضاف "على الوفد الأمريكي التخلص من الوهم القائم على إمكانية خلق حقائق مزيفة، من خلال مناورات سياسية تسوق لتلك الاوهام، وتحاول تزييف التاريخ".

وأكد أن "العنوان الصحيح لتحقيق السلام العادل والدائم والذي لا يمكن تجاوزه لا إقليميا ولا دوليا يمر بصاحب القرار الفلسطيني المتمثل بالرئيس محمود عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية المدعومة بالشرعية والمساندة العربية التي أبلغت الوفد الأمريكي ذلك بوضوح".

وشدد أبو ردينة على أن "استمرار العبث بمصير المنطقة لن يزيد الأمور سوى اشتعال وتوتر وأن الحل للصراع يكون فقط مع الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية المدعومين من أشقائهم العرب جميعا شعوبا وحكومات".

ويرفض الفلسطينيون التجاوب مع الجهود الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، علما أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ عام 2014.