استخدم العرب المزيد من التقنيات الصينية فيما يخص "الطعام" بينما تشهد الأطعمة العربية إقبالا في الصين، ما يوثق أكثر فأكثر "المأكولات" لهذين المكانين اللذين يبعد بعضهما كثيرا.
ومؤخرا اشترى بعض الصينيون التمر العربي في عيد دوانوو لصنع "تسونغتسي" الطعام الصيني التقليدي بدلا من المحاشي العادية مثل السكر واللحم. وفي الشرق الأوسط، استخدم بعض المزارعون التقنيات الصينية لإبادة سوسة النخيل الحمراء وحماية النخيل.
وبات البرتقال والفاكهة الأخرى نقطة بارزة بين البضائع التي استوردتها الصين من مصر عام 2017، حيث بلغت واردات البرتقال من مصر 101 ألف طن بقيمة 80 مليون دولار أمريكي. وبدأت مصر في تصدير البرتقال الطازج إلى الصين عام 2015، وتطور الحجم من 24 ألف طن عام 2015 إلى 37 ألف طن عام 2016 إلى 101 ألف طن عام 2017.
ونجح فريق من العلماء الصينيين في تجربة زراعة الأرز بمياه البحر المالحة في صحراء دبي مؤخرا، ووصل حجم الإنتاج إلى أكثر من 7500 كيلوغرام للهكتار خلال التجربة التي تمت في صحراء دبي، وهو ما فاق التوقعات بكثير. وفي الواقع لم يأت نجاح هذه التجربة - التي تعد الأولى من نوعها في العالم- سهلا في ظل ضرورة التغلب على نقصان المياه العذبة ومشكلة ملوحة التربة وتصحرها، إضافة إلى الظروف المناخية القاسية وغير المواتية لزراعة الأرز.
من جهته ذكر تشانغ قوه دونغ نائب رئيس مركز البحث والتطوير المعني بتقنية زراعة الأرز باستخدام مياه البحر المالحة في مدينة تشينغداو الساحلية بشرقي الصين، أن تحقيق بلاده لاختراق في هذا المجال من شأنه أن يسهم في رفع القدرة على إنتاج الحبوب وضمان الأمن الغذائي وتحسين الظروف الإيكولوجية في المناطق الصحراوية.
ويتعلق "الأكل" بكل الناس، حيث شهد التبادل الصيني والعربي فيه تطورا هائلا مستندا إلى منصات وفرتها كل من "مبادرة الحزام والطريق" و"معرض الصين والدول العربية" وكذلك "منتدى التعاون الصيني العربي" وغيرها.
وفي يوم 10 يوليو الجاري، سيعتقد الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني العربي ببكين تحت شعار (التشارك في بناء الحزام والطريق وتعزيز التنمية السلمية والعمل معا لدفع الشراكة الاستراتيجية الصينية ـ العربية في العصر الجديد)، وذلك بحضور عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي وممثلين عن مسئولين عرب آخرين، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ما سيتيح فرصا أكبر لقيام الجانبين بالتعاون في هذه المجال الهام، وسيمنح سعادة أكبر للطعام لدى شعوب الجانبين.