عباس يؤكد أهمية الدور الكبير للأمم المتحدة ومؤسساتها في حماية الشعب الفلسطيني

رام الله أول يوليو 2018 / أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد) أهمية الدور الكبير للأمم المتحدة ومؤسساتها في حماية الشعب الفلسطيني.

وشدد عباس لدى لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، على ضرورة مواصلة المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين كوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وأطلع الرئيس الفلسطيني، ملادينوف، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، على آخر مستجدات الأوضاع السياسية والأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال وممارساته التعسفية.

وبشأن الوضع الداخلي الفلسطيني، أكد عباس مواصلة القيادة الفلسطينية العمل من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وذلك على قاعدة تمكين حكومة الوفاق الوطني من أداء مهامها في قطاع غزة كما هي في الضفة الغربية.

بدوره، قال ملادينوف إن "الاجتماع مع عباس جزء من النقاش والتواصل المعتاد مع القيادة الفلسطينية وإسرائيل ومصر وكل الأطراف المعنية"، حسب الوكالة.

وأكد أن "الأمم المتحدة تدعم بشكل كامل إنهاء الانقسام بين غزة والضفة الغربية وكذلك جهود القيادة الفلسطينية للعودة إلى غزة لتتمكن الحكومة الفلسطينية من استلام مسؤولياتها هناك".

وتابع أن "الاجتماع كان بناءً جداً وناقشنا العديد من التفاصيل حول ما يجب أن يتم إجراؤه على الأرض لمساعدة حياة الناس في الضفة الغربية، وغزة، لافتا إلى أنه جرى مناقشة موضوع حل مشكلة غزة كمسألة سياسية تأخذ بعين الاعتبار الوضع الانساني الصعب للناس الذين يعيشون هناك".

وذكر ملادينوف "سنستمر في تنسيق أنشطتنا بشكل كبير في المستقبل لنتأكد أن جميع جهودنا تدعم هدف تولي الحكومة لمسؤولياتها في غزة، وتوفير الخدمات للناس، والتخفيف من معاناة الفلسطينيين، وتجنب أي تصعيد".

ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي مستمر منذ منتصف عام 2007 أثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في قطاع غزة بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وفشلت عدة تفاهمات واتفاقيات جرت غالبيتها برعاية عربية في وضع حد لملف الانقسام، الذي ظل أحد أبرز ملفاته الخلافية، ما يتعلق بإصلاح منظمة التحرير وانعقاد المجلس الوطني بمشاركة كافة الفصائل.