دمشق أول يوليو 2018 / تتواصل المفاوضات بين الجانب الروسي والمسلحين بمحافظة درعا السورية في محاولة للتوصل الى تسوية للوضع في المحافظة الجنوبية التي تشهد تصعيدا عسكريا بين القوات الحكومية والمعارضة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم (الأحد).
وقال المرصد ومقره لندن إن "المفاوضات مستمرة منذ يوم الجمعة الماضي بين الروس الذين يمثلون الحكومة السورية وممثلي الجماعات المسلحة في درعا".
وأضاف أن المحادثات يدعمها الأردن.
ووفقا للمرصد، قدم الروس اقتراحا تجري حوله المناقشات ويتضمن تسليم المسلحين لأسلحتهم الثقيلة والمتوسطة مع الاحتفاظ بالأسلحة الخفيفة لفترة محددة من الزمن.
ووفقا للاقتراح، يمكن للفصائل، التي ستسلم أسلحتها وتقبل بالاتفاق، أن تشارك في "الفيلق الخامس"، وهو وحدة أنشئت حديثا في الجيش السوري وكانت تحت إشراف روسيا، وذلك للانضمام إلى المعارك ضد الجماعات المتطرفة مثل تنظيم الدولة الاسلامية والمجموعات ذات التفكير المماثل، وفقا للمرصد السوري.
كما يتضمن الاقتراح تسليم معبر نصيب الحدودي مع الأردن على أن تتسلمه الجمارك التابعة للحكومة السورية وإدارة الهجرة والجوازات والشرطة المدنية.
كما تنتشر عناصر الشرطة الروسية والشرطة السورية داخل مدن وبلدات وقرى ريف درعا، وتعود الدوائر الحكومية للعمل في كافة المناطق، على أن لا تدخل قوات الجيش السوري، القرى والبلدات والمدن المتبقية تحت سيطرة الفصائل لحد الآن.
وقال المرصد إن روسيا تضمن عدم اعتقال المواطنين أو المقاتلين على الحواجز أثناء تنقلهم في محافظة درعا.
ويجري نشر عناصر "الفيلق الخامس" على الحدود السورية الأردنية والشريط الحدودي مع الجولان السوري المحتل، كما يجري تسوية أوضاع المواطنين والمقاتلين الراغبين بـ "تسوية أوضاعهم"، وحل مسألة الخدمة الإلزامية عبر التوافق على تأجيلهم أو إلحاقهم بأماكن معينة، وتقديم الخدمات كافة لمحافظة درعا.
وتشهد منطقة الجنوب السوري وتحديدا في ريف درعا مواجهات واشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وفصائل المعارضة، واستطاعت القوات الحكومية السيطرة على عدد من البلدات.
ويخضع الجنوب السوري لاتفاق "خفض التوتر" المبرم العام الماضي بالعاصمة الكازاخستانية أستانا.