المنامة أول يوليو 2018 /قالت ميشتيلد روسلر مديرة مركز التراث العالم بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) : ""زرت الصين للمرة الأولى في عام 1993 عندها تسلقت جبل هوانغشان وتأثرت بالجمال الطبيعي المتنوع."
وأشادت بإسهام الصين في تنوع مواقع التراث العالمي في المقابلة التي أجريت على هامش الاجتماع الـ42 للجنة التراث العالمي المنعقد بالمنامة عاصمة البحرين.
وأضافت أن الصين لديها تراث طبيعي وثقافي غني وتم إدراج العديد من تلك المواقع بقائمة التراث العالمي، معترفة بدور الصين في زيادة تنوع التراث العالمي.
وتابعت بأن الصين تشتهر أيضا بالتفاعل والتكامل الوثيقين بين الشعب والطبيعة، في إشارة لموقع التراث العالمي المختلط بجبل تايشان حيث تتداخل القيم الطبيعية والثقافية التاريخية جيدا.
يشتهر جبل تايشان، الواقع في مقاطعة شاندونغ بشرق البلاد، بوجود الكثير من مواقع المناظر الطبيعية النادرة والفريدة كما يحمل أهمية ثقافية فهو أيضا مكان للعبادة والاحتفالات الملكية في العصور القديمة.
وعن جهود الصين للحفاظ على عجائب التراث، قالت إن الصين حققت "الكثير من التقدم."
وأضافت "تبذل الحكومة الصينية جهودا ضخمة للحفاظ على مواقع التراث." وتابعت "ليس فقط للمواقع الثقافية وإنما للطبيعية منها أيضا مثل محميات الباندا التي تعد فعلا أماكن أيقونية في العالم."
وتضم محميات الباندا العملاقة، الواقعة بمقاطعة سيتشوان بجنوب غرب الصين أكثر من 30 بالمئة من فصائل الباندا المعرضة للخطر بالعالم.
واستثمرت بكين والحكومة المحلية مئات الملايين من الدولارات في سلسلة مشروعات تهدف لإعادة بناء محميات الباندا بعد أن تسبب زلزال ونتشوان بقوة 8.0 درجة في مايو 2008 في إلحاق أضرار جسيمة بالمحميات الطبيعية في سيتشوان والمقاطعات المجاورة لها.
ورغم الإنجازات المتحققة، أشارت إلى أن التحديات مازالت باقية في طريق الحفاظ على مواقع التراث في الصين ومنها التعداد السكاني المتزايد والحضرنة.
وأضافت أن عددا من العوامل الطبيعية يهدد مواقع التراث العالمية.
وأوضحت "هناك الصيد الجائر وقطع الأشجار اللذان يدمران المواقع الطبيعية حول العالم. وهناك تغير المناخ الذي يؤثر على كل المناطق تقريبا...وارتفاع درجات الحرارة في المحيط الذي يقتل الحياة البحرية."
وقالت في إشارة للدمار الشامل لمواقع التراث الناتج عن استمرار الحرب والعنف بمنطقة الشرق الأوسط "كما يمكننا رؤية الكثير من الدمار المتعمد وبخاصة في الشرق الأوسط في ليبيا وسوريا والعراق واليمن."
وقالت إنه ينبغي على المجتمع الدولي "بذل جهود أكبر" لحماية مواقع التراث العالمي.
وحذرت بقولها إن "تلك المناطق هى الأكثر تفردا على وجه الأرض. إذا لم نتمكن من حمايتها، سنواجه خطر خسارتها جميعا."
وتجري فعاليات الاجتماع الـ42 للجنة التراث العالمي في المنامة بين يومي 24 يونيو و4 يوليو.
وستتم مناقشة إجمالي 28 ترشيحا خلال المؤتمر لكي يتخذ الاجتماع قرارات بشأن إدراج مواقع جديدة على قائمة التراث العالمي.
وتضم القائمة حاليا أكثر من ألف موقع، 52 منها في الصين.