كبادوكيا، تركيا 23 يونيو 2018 /قال خبير تركي خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا إن الشرق الأوسط يعمل كجسر يربط الصين بأفريقيا وأوروبا في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وأشار توجرول كيسكين، وهو أستاذ تركي بجامعة شانغهاي الصينية، إلى أن الصين زادت من استثمارها ومشاركتها السياسية في الشرق الأوسط في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وقال كيسكين لـ ((شينخوا)) على هامش المؤتمر الرابع للصين والشرق الأوسط الذي انتهت فعالياته أمس الجمعة في مدينة كبادوكيا التركية، إن دبلوماسية عدم التدخل التي تنتهجها الصين وتركيزها على التنمية الاقتصادية نجحا في تعزيز علاقات اقتصادية وسياسية جيدة مع دول المنطقة.
وحضر المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام أكثر من 40 عالما وخبيرا من الشرق الأوسط والصين لمناقشة تعميق التعاون الصيني مع المنطقة في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وتهدف المبادرة، التي اقترحتها الصين في 2013، إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول طرق التجارة لطريق الحرير القديمة.
وأوضح أن الدور الكبير الذي لعبته الصين حتى الآن في الشرق الأوسط اقتصادي، وسط دعم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، الذي تقوده الصين، الاستثمارات في المنطقة.
ولفت إلى أن دولا كبيرة في الشرق الأوسط، منها مصر والسعودية وإيران والإمارات والأردن وعمان وقطر والكويت، جميعهم أعضاء في هذا البنك.
ونوّه الخبير التركي إلى أن الصين أصبحت أيضا بشكل متزايد مصدرا مهما للسائحين من دول الشرق الأوسط، منها مصر والمغرب وتونس، حيث وفّرت هذه الدول إمكانية الدخول بدون تأشيرة أو الحصول على التأشيرة فور الوصول للسياح الصينيين.
ومع ذلك، فإن الصين تعزز أيضا تعاونها العسكري مع مصر ولبنان وتركيا وعمان وقطر والإمارات، بينما تحاول لعب دور الوسيط في النزاعات الإقليمية من خلال منظمات إقليمية ودولية مثل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.
وذكر كيسكين أن بعض استطلاعات الرأي في دول عربية عكست وجهة نظر إيجابية بشكل متزايد إزاء دور الصين في المنطقة، ولا سيما بين الشباب.
وأضاف أنه مع توسع معهد كونفوشيوس وزيادة التعاون في مجال التعليم، يتعلم الكثير والكثير من الشباب في الشرق الأوسط اللغة الصينية أو يذهبون للدراسة في الصين.
وفي تصريحات لـ ((شينخوا))، قال حسن علي كاراسار، رئيس جامعة كبادوكيا وهي من القائمين على تنظيم المؤتمر، إن العالم لم يعد اليوم أحادي القطب، وان دول الشرق الأوسط تبتعد عن الولايات المتحدة.
وأضاف "لذا، فهذا وقت جيد (لدول الشرق الأوسط) لتعزيز علاقاتها مع قوى عالمية كبيرة أخرى مثل الصين"، لافتا إلى أن جامعته ستضيف دورات اللغة الصينية ودورات بحوث في المستقبل من خلال التعاون مع جامعات صينية."