تونس تؤكد عودة الأوضاع في معبر "رأس جدير" الحدودي مع ليبيا إلى طبيعتها

تونس 24 يونيو 2018 / أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي اليوم(الأحد)، عودة الأوضاع في معبر "رأس جدير" الحدودي المشترك مع ليبيا إلى طبيعتها.

وقال الجهيناوي، في تصريحات نشرتها اليوم صحيفة "الصباح نيوز" الإلكترونية التونسية، إن الأوضاع على طول الطريق الرابطة بين معبر "رأس جدير"، وبلدة بن قردان التونسية "عادت إلى طبيعتها بعد أن تم إعادة فتح الطريق أمام المسافرين الليبيين إثر تسجيل بعض المناوشات في البلدة كردة فعل على بعض الإجراءات المتخذة من الجانب الليبي في إطار تنظيم العمل بالمنفذ الحدودي".

وأضاف إن الأمور عادت إلى نصابها في معبر "رأس جدير" ، حيث عادت حركة العبور بنسقها العادي ، وذلك بعد "التنسيق بين الخارجية التونسية والليبية الذي تم خلاله التأكيد على ضرورة عدم غلق الحدود والحفاظ على الحركة العادية للعبور وعلى سلامة المسافرين من الجانبين".

وكشف عن أنه بحث هاتفيا مساء أمس (السبت)، مع نظيره الليبي محمد الطاهر سيالة وزير الخارجية بحكومة الوفاق الوطني الليبية، "أزمة المسافرين الليبيين إلى تونس في ظل ما تردد حول غلق الطريق الرابطة بين رأس جدير وبن قردان أمام العائلات الليبية".

وأكد أن الدولة التونسية تشرف على حماية أمن وسلامة الحدود والمواطنين، وان هناك "إرادة من الجانبين الحكومي التونسي والليبي لفض جميع الإشكاليات العالقة ومعالجة الموضوع بحكمة في إطار العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين".

وأشار في المقابل إلى أن وزير الخارجية في حكومة الوفاق الليبية سيقوم قريبا بزيارة إلى تونس في إطار العلاقات التونسية -الليبية وحل جميع الإشكاليات العالقة بين الجانبين.

يُذكر أن إدارة التواصل والإعلام بحكومة الوفاق الوطني الليبية، أعلنت أمس (السبت) أن النائب بالمجلس الرئاسي أحمد معيتيق، "أصدر تعليماته لوزارة الخارجية لاتخاذ إجراءاتها لضمان وسلامة المواطنين الليبيين المتواجدين في تونس".

وأضافت في بيان لها أن معيتيق أصدر أيضا تعليماته لوزارة الداخلية بـ"إقفال المنفذ الحدودي في حال عدم اتخاذ الحكومة التونسية إجراءات حازمة ضد من يسعى لتصدع العلاقة بين الشعبيين الشقيقين التي تربطهما علاقة حسن الجوار والمصالح المشتركة طيلة العقود الماضية".

وأشارت في بيانها، إلى أن هذه التعليمات جاءت على خلفية "المضايقات" التي يتعرض لها الليبيون أثناء مرورهم بمنطقة بن قردان بالجنوب التونسي باتجاه المعبر الحدودي المشترك" رأس جدير".

ويُعتبر المعبر الحدودي "رأس جدير" الذي يقع على بعد نحو 600 كم جنوب شرق تونس العاصمة، ولا يفصله عن العاصمة الليبية طرابلس سوى نحو 170 كلم، مصدر قلق متواصل للسلطات التونسية لإرتباطه بالتهريب بمختلف أنواعه.

وكثيرا ما أغلق هذا المعبر الذي يُعد من أهم المنافذ الحدودية بين البلدين، بسبب الإنفلات الأمني في الجانب الليبي، وسعي بعض الميليشيات الليبية المُسلحة للسيطرة عليه، لكنها المرة الأولى التي تُطلق فيها حكومة الوفاق الليبية مثل هذا الموقف الذي تضمن تهديدا بغلق المعبر.