دمشق 24 يونيو 2018 /أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الغرب لن يشارك في إعادة اعمار سوريا، مبينا أن لدى سوريا ما يكفي من القوة للإعمار.
ونقلت وسائل اعلام سورية محلية عن الرئيس الأسد قوله في حديث لقناة (ان تي في) الروسية نشر اليوم (الأحد) إنه "بالرغم من وجود حرب الآن، لدينا قوة كافية لإعادة إعمار البلاد، ونحن على يقين من ذلك".
وأشار الأسد إلى أن سوريا لا تمتلك أي أسلحة كيميائية منذ العام 2013، وأن اتهام الجيش السوري باستخدامها لا علاقة له بالواقع وهو حجة لتدخل عسكري مباشر من قبل دول أخرى.
وأشار إلى أن تواجد القوات الروسية في سوريا يسهم في تحقيق التوازن العالمي، قائلا "في العلاقات مع روسيا توجد نقطتان، الأولى : نحن وروسيا معنيون بمحاربة الإرهاب والانتصار عليه في سوريا، وروسيا وكل العالم، أما النقطة الثانية وهي بعيدة الأمد، روسيا تلعب دورا مهما في إعادة بناء التوازن الدولي الذي تفكك وفقد بعد انهيار الاتحاد السوفييتي".
وأشار الرئيس السوري إلى أن الإصلاح الدستوري يعتمد فقط على إرادة الشعب السوري وهناك ضرورة لاستفتاء وطني عليه.
وعن شمال سوريا، قال "لدينا خياران، أحدهما وهو الرئيسي، المصالحة التي عادت بفضلها الحياة الطبيعية إلى الكثير من المناطق السورية".
وتابع يقول "السبيل الثاني، هو مهاجمة الإرهابيين إن لم يستسلموا ويقبلوا المصالحة، سنستمر في قتالهم حتى نعيد سلطة الدولة بالقوة، هذا بالتأكيد ليس خيارنا الأفضل، ولكن هذه هي الطريقة الوحيدة لبسط سيطرة الدولة على البلاد".
يشار إلى أن الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء تمكن في الفترة الماضية السيطرة على الغوطة الشرقية وبعض المناطق في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وريفي دمشق الجنوبي من خلال اتفاقات تقضي بخروج المسلحين من تلك المناطق باتجاه الشمال السوري ، وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء .
وفيما يخص ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة في العام 2021 أعلن الرئيس الأسد أنه لم يقرر بعد ما إذا كان سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2021، مشيرا إلى أن ترشحه من عدمه سيستند إلى عاملين" الأول هو رغبتي، أما العامل الثاني فيتوقف على إرادة الشعب السوري وما زال أمامنا ثلاث سنوات أخرى " .
يشار إلى أن المعارضة السورية تطالب برحيل الرئيس السوري بشار الأسد كشرط أساسي لحل الازمة السورية ، وتشكيل حكومة انتقالية تمهدا لاجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قادمة.
وتصر روسيا وبعض الدول المساندة لسورية على ضرورة بقاء الرئيس السوري في السلطة، وتطالب المعارضة المسلحة بالعدول عن هذا المطلب.