دمشق 19 يونيو 2018 / أدانت دمشق اليوم (الثلاثاء) "التوغل" الأمريكي التركي في محيط مدينة منبج في شمالي سوريا،غداة بدء القوات التركية والأمريكية تسيير دوريات في المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله إن سوريا "تعرب عن ادانتها الشديدة ورفضها المطلق إزاء توغل قوات تركية وأمريكية في محيط مدينة منبج".
واعتبر المصدر أن ذلك "يأتي في سياق العدوان التركي والأمريكي المتواصل على سيادة وسلامة ووحدة الأراضي السورية وإطالة أمد الأزمة في سوريا وتعقيدها".
وأضاف المصدر أن "الشعب السوري وقواته المسلحة (...) هو أكثر تصميما وعزيمة على تحرير كامل التراب السوري المقدس من أي تواجد أجنبي والحفاظ على سيادة ووحدة سوريا ارضا وشعبا. "
وطالب المصدر المجتمع الدولي بـ"إدانة السلوك العدواني الأمريكي والتركي والذي يشكل انتهاكا سافرا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة".
وأعلن الجيش التركي الاثنين بدء القوات التركية والأمريكية دوريات في مدينة منبج شمال شرق حلب.
فيما قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن "دوريات أمريكية وتركية "ليست بالمشتركة" بدأ تسييرها على محاور التماس بين مناطق سيطرة مجلس منبج العسكري المنضوي تحت راية "قوات سوريا الديمقراطية"، ومناطق سيطرة فصائل (درع الفرات).
وتتواجد الدوريات الأمريكية عند نقطة التماس من الجانب الخاضع لسيطرة مجلس منبج العسكري أي جنوب منطقة الساجور، بينما تتواجد الدوريات التركية في نقطة التماس من الجانب الخاضع لسيطرة فصائل (درع الفرات) أي شمال منطقة الساجور، بحسب المرصد.
وذكر المرصد السوري أن هذه الدوريات تهدف لمراقبة ومنع أي احتكاك أو إطلاق نار من الطرفين.
وتعتبر الحكومة التركية "وحدات حماية الشعب" الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التي تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.
وجرى التوصل الى اتفاق بين المسؤولين العسكريين الأتراك والأمريكيين حول منبج خلال اجتماع عقد يومي 12 و13 يونيو الجاري ، في شتوتغارت في مقر قيادة القوات الأمريكية في أوروبا.
ويتضمن اتفاق منبج تشكيل دوريات أمريكية ــ تركية، وخروج "وحدات حماية الشعب" الكردية إلى شرق الفرات، وتشكيل مجلس مدني.
وبدأت وحدات "حماية الشعب الكردية" السورية مؤخرا بسحب مستشاريها العسكريين من منبج، وذلك بعد إعلان تركيا والولايات المتحدة الاتفاق على خطة للمنطقة تتضمن انسحاب الوحدات.
وتعتبر منبج من أبرز نقاط الخلافات التي كانت بين واشنطن وأنقرة، حيث تطالب الأخيرة أمريكا بوقف الدعم للمقاتلين الأكراد، وفرض "الأمن والاستقرار" في منبج بإخراج القوات الكردية منها.