人民网 2018:06:07.10:15:07
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: تحذيرات دولية من التبعات الخطيرة إثر تصاعد العمليات العسكرية قرب ميناء الحديدة باليمن

2018:06:07.10:19    حجم الخط    اطبع

صنعاء 6 يونيو 2018 / تعالت التحذيرات الدولية من التبعات الخطيرة وتفاقم الوضع الانساني، إثر تصاعد القتال في محافظة الحديدة الساحلية، وبالقرب من ميناء الحديدة، الشريان الرئيسي للامدادات الاساسية في اليمن.

وتتزامن هذه التحذيرات مع اقتراب القوات الحكومية التي تدعمها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية من مدينة الحديدة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته والواقعة على سواحل البحر الأحمر غربي اليمن، والتي تضم الميناء الرئيس في البلاد، والخاضع لسيطرة جماعة الحوثي.

وميناء الحديدة أكبر ميناء يمني، ويتم استيراد نحو 90 بالمائة من الاحتياجات الاساسية بما في ذلك الغذاء والادوية والوقود عبر الميناء.

وكان الحوثيون قد سيطروا على محافظة الحديدة الساحلية بما في ذلك الميناء، في أكتوبر 2014، دون قتال، وذلك في أعقاب اجتياحهم للعاصمة صنعاء، ومعظم محافظات الشمال اليمني.

وفي مارس 2015، اندلعت معارك بين القوات الحكومية مدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة والحوثيون المدعومون من إيران من جهة ثانية، ولا تزال رحا المعارك تدور إلى اليوم، وانتقلت إلى مشارف مدينة الحديدة.

وتستعد القوات الحكومية مدعومة من التحالف لاقتحام مدينة الحديدة، مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديرية "الدريهمي" المدخل الجنوبي للمدينة.

كما حشدت جماعة الحوثي مسلحيها وعززت تواجدها بشكل كبير في الحديدة، الامر الذي يثير المخاوف من حرب طاحنه قد تشهدها المدينة.

وتتزامن هذه الاستعدادات والحشود العسكرية مع تحذيرات واسعة من التبعات الانسانية المترتبة على أي عمل عسكري في المدينة والميناء.

وقال "مارتن غريفث" المبعوث الأممي إلى اليمن، أمس الثلاثاء، لدى مغادرته مطار صنعاء الدولي، إنه " استمع إلى وجهات نظر العديد من الخبراء وقد أعربوا عن قلقهم البالغ من أي هجوم على مدينة الحديدة ومن التبعات الإنسانية الخطيرة والتي يمكن تفاديها".

كما يخشى كذلك من تأثير هجوم على مدينة الحديدة على العملية السياسية. حسب غريفث.

من جانبها، اعتبرت منظمة "أوكسفام" الدولية، بأن تصاعد الاقتتال حول مدينة الحديدة يهدد بقطع الإمدادات الحيوية الأساسية لملايين الأشخاص الذين هم على بعد خطوة واحدة من المجاعة.

وأضافت في بيان لها اليوم (الاربعاء) بأن " الاقتتال أجبر بالفعل مئات الأسر على ترك منازلهم".

وأوضح محسن صدّيقي، المدير القطري في اليمن لمنظمة أوكسفام، أن "اليمن هي بالفعل تمثل أسوأ أزمة إنسانية في العالم وتنحدر بشكل مُطرد نحو المجاعة".

وأضاف "إذا تم قطع هذا الطريق الحيوي (ميناء الحديدة) الموصل للطعام والوقود والدواء، فإن النتيجة ستكون المزيد من الجوع والمزيد من الناس الذين يفتقدون للرعاية الصحية والمزيد من العائلات التي تدفن أحباءها".

بدورها، قالت الأمم المتحدة، إنها تراجع خطط الطوارئ لمواجهة الاحتياجات الانسانية مع توسع الصراع في الحديدة بالساحل الغربي اليمني.

وقال تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الانسانية للامم المتحدة في اليمن، إن توقعات شركاء العمل الانساني تشير إلى احتمال نزوح أكثر من 200 الف شخص في حال وصل النزاع الى مدينة الحديدة.

وأشار التقرير إلى أن هناك عملية حشد للمزيد من الموارد والقدرات لضمان الاستجابة الانسانية وللوصول إلى المحتاجين، بما في ذلك السكان المحتجزين خلف خطوط المواجهة أو من تحاصرهم الاشتباكات المسلحة.

من جانبه قال الصحفي اليمني "بسيم جناني"، المهتم بشؤون محافظة الحديدة، إن اقتحام مدينة الحديدة ومينائها لاشك أنه سيترتب على ذلك توسع الأزمة الانسانية بشكل كبير.

وأوضح جناني، وهو صحفي ينحذر من المحافظة ذاتها، لوكالة انباء ((شينخوا)) أن الحديدة تعيش حالة فقر مدقع منذ سنوات طويلة.. وعقب إنقلاب الحوثيين وسيطرتهم على المحافظة ودخول البلاد الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات اتسعت رقعة الفقر والبطالة في أوساط سكان المحافظة، وشهدت الحديدة الكثير من الأحداث الصحية والإنسانية المؤسفة بما في ذلك تركز انتشار وباء الكوليرا ودخول الالف من الاسر في مرحلة المجاعة وتفشي سوء التغذية الحاد.

وحذر جناني من دخول النزاع المسلح إلى مدينة وميناء الحديدة، مؤكدا بان ذلك سيدخل سكان الحديدة - الذين يفتقرون لأدنى مقومات الحياة، من غذاء ومياه صالحة للشرب وسط نقص حاد في الادوية والمواد الصحية- وكذا ملايين اليمنيين في كارثة انسانية .. لافتا إلى أن أي تحرك عسكري مالم يكن وفق خطة لمواجهة الحالة الإنسانية التي قد تترتب عليه العمليات العسكرية قد يحدث كارثة إنسانية حتمية.

ويشهد اليمن الفقير نزاعا دمويا للعام الرابع على التوالي في ظل تصاعد القتال، وانسداد افق الحل السلمي.

وتسببت الحرب القائمة بتدهور الاوضاع الاقتصادية والانسانية في اليمن، في ظل توقف مرتبات الموظفين في القطاع العام منذ نهاية العام 2016، وتوقف معظم شركات ومؤسسات القطاع الخاص.

وتشير تقديرات المنظمات الدولية إلى أن أكثر من 22 مليون يمني (من أصل 25 مليون نسمة) بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، فيما نحو 8.4 مليون شخص في اليمن على شفا المجاعة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×