باريس 5 يونيو 2018 / قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الثلاثاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي الزائر بنيامين نتنياهو إن اتفاق 2015 النووي يجب أن يتم الحفاظ عليه وإلا سيصبح الأمن في تل أبيب والمنطقة في خطر.
وقال ماكرون للصحفيين "كررت لرئيس الوزراء قناعتي العميقة التي يشاطرها شركاؤنا الأوروبيون بضرورة الحفاظ على اتفاق 2015 للسيطرة على النشاط النووي".
واستدرك بقوله:"لكن فرنسا لم تعتبره أبدا كافيا أو مرضيا تماما"، مشيرا إلى أن "الاتفاق النووي للعام 2015 هو خطوة يجب أن تستكمل بأنشطة أخرى بعد عام 2025".
ودعا ماكرون شركائه وحلفائه إلى "تركيز الجهود (لدفع) الاستقرار الإقليمي من خلال الحفاظ على الاتفاق النووي الذي يسمح بمراقبة أنشطة إيران".
يذكر أن الاتفاق المعروف بخطة العمل المشتركة الشاملة يقضي بتخفيف العقوبات على إيران في مقابل قيام الأخيرة بتقليص برنامجها النووي.
وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق الذي أبرمه سلفه باراك أوباما، بدعوى أنه لم يعالج برنامج الصواريخ الباليستية وأنشطة إيران بعد عام 2025 أو دورها في الصراع في اليمن وسوريا.
وهددت طهران بالخروج من الاتفاق واستئناف أنشطتها النووية بأقصى سرعة في حال لم تتمكن الأطراف الأخرى في الاتفاق من حماية مصالحها.
ومحذرا من تصاعد التوتر بسبب المواجهة النووية الإيرانية، دعا الرئيس الفرنسي "الجميع إلى استقرار الوضع وعدم زيادة التصعيد الذي يؤدي إلى شيء واحد فقط هو الصراع" .
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يعارض الاتفاق بشدة "لقد حان الوقت لتطبيق إجراءات على إيران بحيث لا يمكنها المضي قدما" لأن" التهديد الكبير للعالم اليوم يكمن في وجود أسلحة نووية في أيدي نظام إسلامي متشدد مثل إيران".