أنقرة 5 يونيو 2018 /سوف يتم نزع سلاح مقاتلي وحدات حماية الشعب أثناء انسحابهم من مدينة منبج السورية بموجب خارطة طريق وافقت عليها تركيا والولايات المتحدة، صرح بذلك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم (الثلاثاء).
وفى حديث في مؤتمر صحفي بمقاطعة أنطاليا، قال جاويش أوغلو إن الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى وحدات حماية الشعب سوف يتم إرجاعها.
وأكد "أنه ليس هناك بلد ثالث يلعب دورا فى انسحاب وحدات حماية الشعب من منبج. وإن الاستعدادات سوف تبدأ خلال عشرة أيام".
وقال الوزير إنه بمجرد استكمال خطة منبج، فإن نموذجا مشابها سوف يطبق على مناطق أخرى تحتلها وحدات حماية الشعب فى سوريا، خاصة الرقة وكوباني.
وقد أقرت تركيا والولايات المتحدة يوم الإثنين على خارطة طريق خاصة بالتعاون الأمني فى المدينة التى تقع فى شمال سوريا بعد اجتماع بين جاويش أوغلو ونظيره الأمريكي مايك بومبيو فى واشنطن.
وتتضمن خارطة الطريق جدولا زمنيا محددا يقترح انسحاب قوات وحدات حماية الشعب خلال 30 يوما بعد بداية تنفيذ خارطة الطريق.
وقال جاويش أوغلو "إن الخطوة هامة لمستقبل سوريا كما أنها فرصة لاستعادة علاقاتنا المتردية مع الولايات المتحدة"، قائلا "إن هذا هو السبب في أن خارطة الطريق هذه تحتاج إلى التنفيذ الكامل. وكلا الجانبين مصمم على هذا".
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، وتحث منذ زمن طويل الولايات المتحدة على إخراج وحدات حماية الشعب من منبج حيث ينتشر حاليا هناك ما يقرب من ألفي جندي أمريكي.
وقد توترت العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بسبب دعم واشنطن وحدات حماية الشعب، مما زاد من المخاوف من وقوع اشتباكات عسكرية فى منبج بين الحليفتين فى الناتو.