ليبيا: مقتل 11 شخصا في اشتباكات بين قوات الجيش والإرهابيين في درنة

طرابلس 5 يونيو 2018 /قتل 11 شخصا في الاشتباكات التي شهدتها مدينة درنة يوم الإثنين بين قوات الجيش الليبي والإرهابيين ، في ظل اقتراب تحريرها إثر تقدم الجيش إلى وسط المدينة.

وأوضح ضابط مسؤول بغرفة عمليات "عمر المختار" في تصريحه لوكالة أنباء ((شينخوا)) في وقت متأخر ليلة الاثنين ، أن "اشتباكات شهدتها مدينة درنة الإثنين، وتقدمت طلائع قواتنا إلى وسط المدينة، حيث فقدنا ثلاثة قتلى و10 جرحى، فيما أحصينا جثث 8 من الإرهابيين ، والعدد ربما يكون أكثر بعد رصدنا سحب جثث عناصرهم عند انسحابهم وتقهقرهم للخلف".

وعن الوضع الميداني، أضاف الضابط "لقد سيطرنا وفرضنا طوقاً على مستوى المحورين الغربي والجنوبي الغربي ، بجانب اقتراب السيطرة على الساحل بالكامل، بجانب كسبنا مواقع هامة في درنة كانت بحوزة الإرهابيين ، وهي معسكر بشر - الثانوية الأمنية - معسكر دغوش، إضافة إلى السيطرة على حي السيدة خديجة، وهو مثل غرفة العمليات الخاصة بالجماعات الإرهابية" .

وأعلن المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة الليبية، يوم الاثنين ، انطلاق المرحلة الثانية لتحرير درنة، عقب اقتحام الجيش وسط المدينة وتراجع كبير للإرهابيين .

كما أكد العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية، فرض السيطرة على 75% من مدينة درنة، مرجحاً أن يتم إعلان تحريرها قريبا.

وأحرزت قوات الجيش الليبي تقدما كبيرا في درنة يوم الإثنين ، حيث وصلت إلى وسط المدينة إثر معارك ضارية، أجبرت الجماعات الإرهابية على التراجع وخسارة نصف المدينة تقريباً لصالح الجيش.

وانطلقت معركة تحرير درنة رسميا قبل شهر تقريبا بعد فشل جهود وساطة لدخولها بشكل سلمي. وقد فقدت قوات الجيش منذ انطلاق العملية أكثر من 30 قتيلاً وأكثر من 40 جريحا، بحسب مصادر طبية وعسكرية.

هذا وكشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ، سقوط ما لا يقل عن 17 مدنياً وإصابة 22 بجروح في درنة خلال النصف الثاني من مايو الماضي جراء الأعمال العسكرية، مؤكدة معاناة ما يقرب من 125 ألف شخص من نقص الغذاء وانقطاع الكهرباء والماء بشكل متقطع.

وتعد درنة الساحلية المدينة الوحيدة خارج سيطرة الجيش شرق البلاد . وتخضع المدينة لسيطرة تحالف مجموعات إسلامية مسلحة تطلق على نفسها اسم "مجلس شورى مجاهدي درنة"، ولا تعترف بسلطات الشرق الليبي، ويتهما الجيش بولائها لتنظيم القاعدة.