ارتفاع عدد قتلى الهجوم الانتحاري على حاجز عسكري لقوات حفتر شرق سرت الى 4

طرابلس 8 مايو 2018 / ارتفع عدد قتلى هجوم انتحاري استهدف قبل ظهر اليوم (الثلاثاء) حاجزا عسكريا لقوات الجيش الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر شرق مدينة سرت، الى أربعة هم جنديان ومدنيان.

واستهدف الهجوم الحاجز العسكري المعروف بـ (بوابة التسعين) بواسطة سيارات مفخخة يقودها انتحاريون، بحسب مصدر مسؤول بغرفة (عمليات سرت الكبرى) بالجيش الليبي.

وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) ان الهجوم أوقع في حصيلة نهائية اربعة قتلى هم جنديان ومدنيان وستة جرحى.

كما قتل اثنان من المهاجمين، بحسب المصدر.

وكانت حصيلة سابقة وردت في بيان للغرفة، أفادت بمقتل عنصرين من قوات الجيش الليبي.

وذكر المصدر أن "الهجوم تم عن طريق ثلاث سيارات مفخخة قادها انتحاريون باتجاه الحاجز العسكري".

وأضاف المصدر ان "الانتحاري الأول فجر نفسه فور اقترابه بسيارته المفخخة من البوابة أما الثاني فتمت ملاحقته من قبل قوات الغرفة واستهدفت سيارته وتم الرماية عليها لتنفجر دون أن تخلف أضرارا"، مشيرا الى أن "الإرهابي الثالث تمكن من الفرار عبر الطريق الصحراوي".

وبحسب المصدر، فان الهجوم يحمل بصمات تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اختصارا بـ (داعش).

وقبل ذلك، قالت غرفة (عمليات سرت الكبرى) في بيان مقتضب، ان "سيارة مفخخة يقودها انتحاري، انفجرت عند مرورها بالحاجز العسكري المعروف ببوابة (90 كم) شرق مدينة سرت".

وبحسب البيان، الذي حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه، فإن الهجوم أوقع قتيلين وثلاثة جرحى في صفوف (الكتيبة 115 مشاة) التابعة للجيش المكلفة بتأمين البوابة.

واستهدف هجوم انتحاري مماثل مطلع فبراير الماضي (بوابة التسعين) ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود بجروح وتدمير عربات عسكرية.

وسبق أن تبنى تنظيم الدولة الاسلامية هجمات في ليبيا التي تعاني انفلاتا أمنيا منذ عام 2011.

وفي الأسبوع الماضي، أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجوم "انتحاري" استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وسط طرابلس وأوقع 13 قتيلا من موظفي المفوضية ورجال الأمن.

وشكلت غرفة (عمليات سرت الكبرى) بالجيش الليبي الذي يقوده حفتر مطلع العام 2016، لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية الذي كان يفرض سيطرته على المدينة آنذاك.

لكنها لم تتمكن من دخول سرت بعدما سبقتها عملية (البنيان المرصوص) التابعة لقوات حكومة الوفاق بالسيطرة على المدينة بشنها معارك عنيفة استمرت لثمانية أشهر انتهت بطرد التنظيم من المدينة في ديسمبر 2016.

وتبعد مدينة سرت (450 كم) شرق العاصمة طرابلس.

وتعد صحراء سرت، من أكثر المناطق التي تنشط فيها فلول تنظيم الدولة الاسلامية نظرا لطبيعتها الوعرة والتي تضم عددا كبيرا من الأودية.

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي في عام 2011.