كوبا تدين تصريحات بنس حول "الاستبداد"

هافانا 8 مايو 2018 / أدانت كوبا أمس (الاثنين) تصريحات نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الذي وصف فيه حكومات كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا بـ"سحابة سوداء من الاستبداد" التي تثقل كاهل مواطنيها، ووصفها بانها استمرار للعقيدة الاستعمارية.

وفي بيان للتلفزيون المحلي، انتقد كارلوس فيرنانديز دي كوسيو مدير الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية تصريح بنس الذي أدلى به خلال كلمته أمام منظمة الدول الأمريكية (أو أيه أس) بالجزيرة.

وقال دى كوسيو "تحاول الولايات المتحدة إيجاد مبررات لتطبيق طرق قديمة قيدت لعقود تنمية قارتنا ووضعت العراقيل في طريق استقلال دولنا."

ووصف تصريح بنس بأنه يماثل مبدأ مونورو وهو استراتيجية اتبعتها الولايات المتحدة خلال القرن التاسع عشر للسيطرة على المنطقة من أجل أغراض سياسية واقتصادية خاصة بواشنطن، وأحياها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كحجر أساس لعلاقات أمريكا بأمريكا اللاتينية.

وأضاف "إنه لا يدرك أن أمريكا اللاتينية تغيرت وإنها قارة أخرى وستفشل السياسات الأمريكية كما حدث في الماضي."

وتابع بأنه على الرغم من عدوان واشنطن، ستواصل كوبا إصرارها على بناء دولة مستقلة وذات سيادة واشتراكية وديمقراطية ومزدهرة ومستدامة.

كما قال الدبلوماسي إن منظمة الدول الأمريكية ، منظمة عابرة للقارات معنية بالتعاون الإقليمي، معروفة بـ"تورطها في أكثر الجرائم شناعة في نصف القارة هذا."

ولم تنضم كوبا للمنظمة منذ عام 1962 عندما تم استبعادها بناء على طلب أمريكي.

تأتي تصريحات بنس بعد أن شهدت العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة انتكاسة عقب وصول ترامب للسلطة.

وأعاد سلف ترامب باراك أوباما العلاقات دبلوماسية مع كوبا في عام 2015 ووقعت البلدان العديد من اتفاقيات التعاون وبحثتا قضايا مختلفة.

وحث بنس أمس الاثنين الدول الأعضاء بمنظمة أو أيه أس على فرض"ضغط إقليمي" على كوبا وفنزويلا ونيكاراجوا.

كما طلب من المنظمة تعليق عضوية فنزويلا رغم أن كاراكاس طلبت بالفعل الانسحاب من المنظمة متعددة الأطراف.

كما طالب نائب الرئيس الأمريكي بأن يؤجل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الانتخابات الرئاسية المقرر إجرائها في 20 مايو وأدان "القمع" المزعوم في نيكاراوجوا بعد احتجاجات مناهضة للحكومة هناك خلال الأسابيع القليلة الماضية.