واشنطن 8 مايو 2018/ صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لدى تواجده في البيت الأبيض اليوم (الثلاثاء)، بأن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني العالمي الذي تم توقيعه في عام 2015.
وفي خطاب تلفزيوني، أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق، مضيفا أنه لن يوقع على إعفاء إيران من العقوبات على خلفية برنامجها النووي، كما أنه سيعيد فرض عقوبات تم رفعها بموجب الاتفاق.
وكرر ترامب موقفه المتشدد إزاء الاتفاق، أو خطة العمل الشاملة المشتركة، قائلا إنه فشل في منع إيران من تطوير أسلحة نووية أو دعم الإرهاب في المنطقة.
وقال ترامب "إن الاتفاق الإيراني معيب في جوهره. وأعلن اليوم أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاق النووي الإيراني"، مضيفا بقوله "أن إجراء اليوم يرسل رسالة حاسمة مفادها: أن الولايات المتحدة لم تعد تصدر تهديدات فارغة".
وقال البيت الأبيض، في رسالة إلكترونية بعث بها لوسائل الإعلام، إن الاتفاق النووي "غير مقبول"، مقتبسة تصريحات ترامب بأن الاتفاق "أحد أسوأ العمليات التي شاركت بها الولايات المتحدة على الإطلاق".
وقال البيت الأبيض، في رسالته، إن "الاتفاق زاد النظام الإيراني ثراء، كما قوّى السلوك المؤذي لديه" على حساب المصالح القومية الأمريكية.
وأضاف البيت الأبيض في رسالته "وجه ترامب إدارته بالبدء فورا في عملية إعادة فرض عقوبات ذات صلة بخطة العمل الشاملة المشتركة، حيث ستستهدف هذه العقوبات قطاعات مهمة في النظام الإيراني، مثل قطاعات الطاقة والقطاعات البتروكيماوية فضلا عن القطاعات المالية".
وأوضح أنه "سيتم منح القائمين على الأعمال في إيران مهلة من الوقت للسماح لهم بتصفية أعمالهم أو شركاتهم التي تتعلق بإيران. وأما هؤلاء الذين فشلوا في تصفية مثل هذه الأنشطة مع إيران حتى انتهاء المهلة الممنوحة، فسيعرّضون أنفسهم لعواقب قاسية".
وقال البيت الأبيض إن ترامب "سيعمل لحشد تحالف من دول أجنبية لسد جميع الطرق أمام إيران نحو الحصول على سلاح نووي وللتصدي تماما لأنشطة النظام الإيراني المؤذية".
وأشارت رسالة البيت الأبيض إلى أن طهران "يجب ألا تمتلك صواريخ باليستية عابرة للقارات، ويجب منعها من تطوير أي صواريخ ذات قدرة نووية أو إمدادها لآخرين بصواريخ باليستية. ووقف دعمها للإرهابيين وإنهاء إفصاحهم عن رغبتهم في تدمير إسرائيل، كما يجب إنهاء هجماتهم الإلكترونية ضد الولايات المتحدة ووقف الاحتجاز غير العادل للأجانب، بمن فيهم المواطنين الأمريكيين".
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان إن الولايات المتحدة "ستعمل مع حلفائها للوصول إلى حل حقيقي وشامل ومستمر للتهديد الإيراني".
وأشار كبير الدبلوماسيين الأمريكيين بقوله "إن جهودنا أوسع من التهديد النووي وسنعمل سويا مع شركائنا لاجتثاث تهديد برنامج إيران للصواريخ البالستية، ولوقف أنشطتها الإرهابية حول العالم، ومنع أنشطتها المهددة للشرق الأوسط وخارجه. وفي ظل بنائنا لهذا الجهد العالمي، سيتم تنفيذ العقوبات بكامل طاقتها، وسنذكّر النظام الإيراني بالعزلة الدبلوماسية والاقتصادية التي نتجت عن أنشطته الطائشة والمؤذية".
وكان ترامب قد قال في خطابه أيضا إن بومبيو في طريقه إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية للتحضير لاجتماعه مع زعيم جمهورية كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون. وقال في وقت سابق إنه سيعلن عن تاريخ وموعد الاجتماع "قريبا للغاية".