دمشق 4 مايو 2018 /خرجت دفعة ثانية من المقاتلين المعارضين وعائلاتهم اليوم (الجمعة) على متن 14 حافلة من ثلاث بلدات في جنوب دمشق للتوجه إلى شمال سوريا بموجب اتفاق إجلاء، حسب الإعلام الرسمي السوري.
وقالت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) "انتهت اليوم عملية تجهيز دفعة ثانية من الحافلات تقل المئات من الإرهابيين وعائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق".
وتابعت أنه "تم إخراج الحافلات من البلدات الثلاث عبر ممر بلدة بيت سحم بعد تفتيشها بشكل دقيق وتجميعها عند محور انطلاقها لتتحرك في قافلة واحدة باتجاه إدلب وجرابلس" إلى الشمال السوري.
ويأتي إجلاء هؤلاء المسلحين بموجب اتفاق تم التوصل إليه الأحد الماضي مع الحكومة السورية.
ويقضي الاتفاق بإجلاء من يرغب من المسلحين وعائلاتهم، وتسوية أوضاع الراغبين في البقاء بعد تسليم أسلحتهم.
وأشارت الوكالة إلى أن حافلات جديدة دخلت اليوم إلى البلدات الثلاث ليتم تجهيزها حتى تنضم إليها المزيد من الحافلات في وقت لاحق لإخراجها السبت إلى شمال سوريا.
وأكدت "أن عملية إخراج الإرهابيين وعائلاتهم مستمرة حتى الانتهاء من نقل جميع الإرهابيين الرافضين للتسوية".
وتهدف عملية الإجلاء إلى إنهاء وجود المسلحين المعارضين من جنوب دمشق للوصول إلى إعلان الغوطة الغربية خالية من الإرهاب، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وخرجت الخميس الدفعة الأولى من المقاتلين المعارضين من البلدات الثلاث بجنوب دمشق على متن 32 حافلة باتجاه جرابلس، تحت إشراف الهلال الأحمر العربي السوري.
وتأتي هذه التطورات مع تواصل عمليات الجيش السوري في حي الحجر الأسود بجنوب العاصمة وفصله عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وفي أول مايو خرجت خمس حافلات تقل نحو 200 من مقاتلي هيئة تحرير الشام وعوائلهم من مخيم اليرموك مقابل إجلاء حالات إنسانية من بلدات اشتبرق وكفريا والفوعة في إدلب بشمال غرب سوريا.
وأعلن الإعلام الرسمي السوري الأحد عن التوصل لاتفاق إجلاء في مخيم اليرموك ينص على "خروج إرهابيي مخيم اليرموك إلى إدلب وتحرير المحاصرين في بلدتي كفريا والفوعة والبالغ عددهم نحو 5000 على مرحلتين".
كما ينص على "تحرير مخطوفي بلدة اشتبرق بريف إدلب على مرحلتين وعددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال".
ولم يوضح الإعلام الرسمي انتماءات المسلحين الذين سيتم إجلاؤهم من مخيم اليرموك، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن حافلات الخارجين من مخيم اليرموك ستقل "مقاتلي هيئة تحرير الشام وعوائلهم والمدنيين المتبقين في جيب" تسيطر عليه في الأطراف الشمالية للمخيم.
وينفذ الجيش السوري منذ 19 أبريل عملية عسكرية واسعة النطاق لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل مسلحة من جنوب دمشق.