الظهران، السعودية 15 أبريل 2018 / شدد القادة العرب في ختام القمة العربية ال29 على ضرورة إيجاد حل سياسي ينهي الأزمة السورية ويحفظ وحدة سوريا، ويحمي سيادتها واستقلالها وينهي وجود جميع القوات الخارجية والجماعات الإرهابية الطائفية فيها استنادا إلى مخرجات جنيف (1) وبيانات مجموعة الدعم الدولية لسوريا، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبخاصة القرار رقم 2254 لعام 2015.
وأكدوا، في بيان صدر في ختام (قمة القدس) بمدينة الظهران شرق السعودية، أنه لا سبيل لوقف نزيف الدم إلا بالتوصل إلى تسوية سلمية تحقق انتقالا حقيقيا إلى واقع سياسي تصوغه وتتوافق عليه كافة مكونات الشعب السوري عبر مسار جنيف الذي يشكل الإطار الوحيد لبحث الحل السلمي.
وبشأن ما قامت به القوة الغربية في سوريا في إشارة للضربة الصاروخية التي نفذتها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا فجر أمس (السبت)، طالب القادة العرب بتحقيق دولي مستقل يتضمن تطبيق القانون الدولي على كل من يثبت استخدامه السلاح الكيماوي.
وفيما يتعلق بتعرض السعودية للاستهداف بصواريخ باليستية، ادان القادة العرب إطلاق ميلشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران (119) صاروخا باليستيا على مكة المكرمة والرياض وعدد من مدن المملكة واكدوا دعمهم للمملكة في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها ومقدراتها.
وطالبوا في هذا السياق المجتمع الدولي بضرورة تشديد العقوبات على إيران وميليشياتها ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية ومن تزويد ميليشيات الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية الإيرانية المنشأ والصنع التي يتم توجيهها من اليمن للمدن السعودية والامتثال للقرار الاممي رقم (2216) الذي يمنع توريد الأسلحة للحوثيين.
وأعربوا عن مساندة جهود التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 عام 2015 م وبما يؤمن استقلال اليمن ووحدته الترابية ويمنع التدخل في شئونه الداخلية، ويحفظ أمنه وأمن دول جواره.
وبخصوص مكافحة الإرهاب، أكد القادة العرب التزامهم بتهيئة الوسائل الممكنة وتكريس كافة الجهود اللازمة للقضاء على العصابات الإرهابية وهزيمة الإرهابيين في جميع ميادين المواجهة العسكرية والأمنية والفكرية والاستمرار في محاربة الإرهاب وإزالة أسبابه والقضاء على داعميه ومنظميه ومموليه في الداخل والخارج كإيران وأذرعها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وشارك بحضور القمة العربية ال29 بالسعودية عدد من القادة العرب ورؤساء الوفود إضافة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وممثلة الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ورئيس الاتحاد الافريقي الفا كوندي.
وناقشت القمة عددا من القضايا العربية بينها القضية الفلسطينية، والأوضاع في سوريا، واليمن، وليبيا، وصيانة الامن العربي ومكافحة الإرهاب، والتدخلات الإيرانية، وملفات اقتصادية تتعلق بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبري وملفات اجتماعية.