رئيس مجلس النواب الليبي يؤكد أن اتفاق الصخيرات يعد أنسب إطار لتسوية الأزمة الليبية

الرباط في 23 أبريل 2018 / أكد رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أن اتفاق الصخيرات يعد الإطار الوحيد الأنسب لتسوية الخلاف السياسي بين فرقاء الأزمة في ليبيا.

وذكر المسؤول الليبي في مؤتمر صحفي بالرباط عقب مباحثات أجراها اليوم (الاثنين) مع وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، بأهمية هذا الاتفاق، معتبرا أن المرحلة الراهنة والظروف السياسية التي تمر بها البلاد تملي ضرورة إدخال بعض التعديلات على الاتفاق لجعله يستجيب لتطلعات كافة الأطراف.

وقال إن التعديلات المقترحة تشمل تركيبة المجلس الرئاسي ليتكون من ثلاثة اشخاص فقط عوضا عن تسعة يقترحهم الاتفاق ، مبرزا أن المجلس الذي يتولى بحسب بنود الاتفاق السلطة التنفيذية ويحل مكان رئيس الجمهورية ويكلف رئيس الوزراء ويشكل الحكومة، سيمكن في مرحلة لاحقة من توحيد مؤسسات البلاد.

وشدد صالح على ضرورة التوصل إلى اتفاق سياسي بأسرع وقت ممكن من أجل "إنقاذ ليبيا وتوحيد مؤسساتها وضمان العيش الكريم لمواطنيها"، علما بأن البلاد تتوفر على جميع المقومات الكفيلة بجعلها تبلغ أهدافها الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

من جهته شدد ناصر بوريطة على أن اتفاق الصخيرات الموقع بين الفرقاء السياسيين في ليبيا، يشكل اليوم الأرضية الوحيدة التي يجتمع حولها كافة الليبيين.

وأضاف الوزير أن اتفاق الصخيرات هو اتفاق انتقالي يحتاج إلى تكييفه مع مختلف التغيرات والتطورات ومع آراء كافة الأطراف الليبية، مؤكدا على ضرورة الإسراع في استكمال المرحلة الانتقالية والمرور إلى الانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية، التي تتيح إفراز المؤسسات الشرعية.

وأوضح أن المباحثات التي أجراها اليوم مع السيد عقيلة صالح تناولت، الوضع في ليبيا.

وجدد التأكيد على الدعم الثابت والمواقف الواضحة للمملكة المغربية حيال الوضع في ليبيا، والتي ترتكز على ثلاث نقاط أساسية هي أن "حل الأزمة هو بيد الليبيين فقط، على اعتبار أنهم الأدرى بمصلحة ليبيا"، وأن المغرب منخرط في إطار المجهودات الأممية لرامية إلى بلوغ تسوية سياسية متفق بشأنها من قبل جميع الأطراف.

أما الأمر الثالث فهو أن مصلحة المغرب الوحيدة هي استقرار هذا البلد مبرزا أن المملكة تظل على مسافة واحدة من جميع الأطراف، كما أن أرضها مفتوحة للجميع من أجل الدفع نحو حل هذه الأزمة، بما يضمن تحقيق طموحات الشعب الليبي.

ووقعت اطراف الأزمة الليبية على اتفاق الصخيرات بالمغرب في 17 ديسمبر 2015 تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة وبإشراف من المبعوث الأممي مارتن كوبلر لإنهاء الحرب الدائرة في هذا البلد . ووقع الاتفاق عدد من البرلمانيين والاعيان الليبيين يتقدمهم صالح محمد المخزوم ممثلا للمؤتمر الوطني العام ومحمد علي شعيب ممثلا لمجلس النواب الليبي .

وكان أهم ما تضمنه الاتفاق تشكيل مجلس رئاسي و بدء مرحلة انتقالية جديدة وتشكيل مجلس أعلى للدولة.