دمشق 23 أبريل 2018 / يواصل الجيش السوري لليوم للخامس على التوالي ، عملياته العسكرية وتوجيه ضربات على مقار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الحجر الأسود جنوب العاصمة دمشق ، الأمر الذي أدى إلى تقدم الجيش من عدة محاور في جنوب دمشق ، بحسب مصدر عسكري ، والإعلام الرسمي السوري .
وقال مصدر عسكري سوري لوكالة انباء (( شينخوا)) اليوم ( الاثنين ) إن " وحدات من الجيش السوري يواصل تقدمه من عدة محاور باتجاه الحجر الأسود ومخيم اليرموك وحي التضامن " ، مؤكدا أن هذا التقدم جاء نتيجة قصف الجيش لمواقع تنظيم ( داعش) الإرهابي ، ومقراته ومستودعات الذخيرة .
ومن جانبها قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "وحدات من الجيش واصلت توجيه ضربات مركزة على مراكز قيادات الإرهابيين في الحجر الأسود ".
ولفت الوكالة أن "الوحدات البرية حققت خلال عملياتها تقدما من عدة محاور بإسناد من سلاح الجو".
وسمع خلال اليوم تحليق للطيران الحربي في سماء دمشق ، مع سماع دوي عدة انفجارات ضخمة ، ومشاهدة سحب من الدخان الأبيض والأسود في جنوب العاصمة دمشق ، بحسب مراسل وكالة ( شينخوا) بدمشق .
وتستهدف العملية العسكرية حاليا، بحسب المصدر، فصل حي الحجر الأسود عن مخيم اليرموك الذي يخضع أيضا لسيطرة تنظيم الدولة بالإضافة إلى منطقة القدم.
وبدأ الجيش السوري الخميس الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق في الحجر الأسود ومخيم اليرموك، بحسب مصدر عسكري.
ومن جانبه قال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن إن " الاشتباكات تتواصل بوتيرة متفاوتة العنف منذ ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين وحتى اللحظة على محاور في محيط وأطراف مخيم اليرموك وحي القدم والحجر الأسود والتضامن، بين تنظيم الدولة الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة أخرى، عملية الاشتباكات المستمرة هذه تترافق مع تحليق متواصل للطائرات الحربية في سماء المنطقة بالتزامن مع تنفيذها غارات على أماكن في مخيم اليرموك والحجر الأسود والقدم وأطراف التضامن" .
وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان أن العمليات العسكرية المستمرة هذه من قبل قوات النظام تأتي في إطار تحقيق مزيد من التقدم في المنطقة والضغط على تنظيم الدولة الإسلامية وإجباره على تنفيذ الاتفاق.
ويتواجد تنظيم "داعش" بالإضافة إلى تنظيمات مسلحة أخرى في جنوب دمشق في مناطق يحاصرها الجيش السوري وفصائل فلسطينية أخرى.
ودخل تنظيم داعش الحجر الأسود والمناطق المجاورة في عام 2015.
وأعلن الجيش السوري في 14 إبريل الجاري استعادة الغوطة الشرقية لدمشق بالكامل بعد إخراج جميع مقاتلي الفصائل المعارضة من مدينة دوما آخر معاقلهم في المنطقة الواقعة قرب دمشق .
وفي سياق منفصل أفادت وكالة "سانا" ببدء خروج الحافلات التي تقل باقي المسلحين الرافضين لاتفاق التسوية وعائلاتهم من بلدة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي تمهيدا لنقلهم إلى الشمال السوري.
وقالت وكالة ( سانا) إنه بدأ إخراج الدفعة الثالثة "من الإرهابيين" وعائلاتهم من منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق ظهر اليوم تحضيرا لنقلهم إلى شمال سوريا تمهيدا لإخلاء المنطقة من الإرهاب.
وذكرت "سانا" سابقا، نقلا عن مراسلها في المنطقة، أن "عددا من الحافلات دخلت إلى بلدة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي لإخراج ما تبقى من الإرهابيين الرافضين لاتفاق التسوية وعائلاتهم ونقلهم إلى جرابلس وإدلب".
وتم أمس إخراج الدفعة الثانية من المسلحين وعائلاتهم من منطقة القلمون الشرقي بواسطة 30 حافلة تنفيذا للاتفاق الذى تم التوصل إليه أمس الأول والقاضي بإخراجهم من الرحيبة وجيرود والناصرية إلى شمال سوريا بعد تسليم أسلحتهم وعتادهم ومستودعات الذخيرة.
ويقضي الاتفاق بتسليم الاسلحة الثقيلة والمتوسطة وخروج المسلحين إلى ادلب وجرابلس.
وانتهت، يوم الخميس ، عملية إخراج مسلحي "جيش الإسلام" وعائلاتهم من بلدة الضمير في ريف دمشق إلى منطقة جرابلس.
وكان الجيش السوري وروسيا وجهوّا، مؤخراً رسالة إنذار لمسلحي المعارضة في القلمون الشرقي شمال شرقي دمشق، إما قبول حكم الدولة أو الرحيل عن المنطقة.
وتعتبر منطقة القلمون الشرقي آخر معاقل المعارضة في ريف دمشق، تسيطر عليها فصائل من قوات "أحمد العبدو" و"جيش الإسلام" و"أحرار الشام"، وتسعى دمشق لعقد اتفاقات مصالحة في المنطقة.