人民网 2018:04:23.08:29:23
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير: تنامي شعبية أنواع مختلفة من الشاي المستورد في اسطنبول

2018:04:23.08:22    حجم الخط    اطبع

اسطنبول 22 أبريل 2018 /قالت الشابة بورجين سيسمك لنادلة أثناء جلوسها باحد المقاهى الراقية في اسطنبول، "سأطلب كوبا من شاي الماتشا لنفسي وشاي أبيض بنكهة الشمام لصديقي لو سمحت."

وبعد دقائق قليلة، وصل شاي أبيض بنكهة الشمام في إبريق شاي فخم فوق شمعة مضيئة.

وقالت النادلة "من فضلك اعطني القليل من الوقت وسيكون مشروبك جاهزا." موضحة أن الأمر سيستغرق دقيقتين ليكون شاي الماتشا جاهزا حيث أن المسحوق ينبغي أن ينقع أولا في ماء مغلي ثم يخفق بقوة بملعقة خاصة مصنوعة من خشب الخيزران حتى يصبح مزبدا وأملسا بشكل كامل.

وقبل سنوات قليلة مضت، لم تكن تلك المحادثة مألوفة لمعظم المواطنين في تركيا التي يهيمن عليها تماما الشاي الأسود التركي ويصل استهلاك كل فرد منه 3.5 كيلو جرام سنويا.

لكن مؤخرا، بدأ دخول أنواع مختلفة من الشاي للسوق في تغيير كل شيء يعرفه الأتراك عن الشاي وتجهيزه.

بصورة تقليدية، يعد الشاي في غلاية معدنية مركبة من قطعتين فوق موقد غاز لمدة 20 دقيقة تقريبا ليفرز في النهاية لونه ونكهته.وحيث انه يكتسب المذاق المر سريعا، يوضع الشاي الجديد في غلايات لتجهيزه كل نصف ساعة.

وتقول أيسي كيليم مالكة مقهى اكسونتا في حي أرنافوتكوي المطل على مضيق البسفور "الشعب التركي لم يتعرف فقط على نكهات جديدة وإنما أيضا تقنيات وثقافات تجهيز الشاي الجديدة."

وقالت لوكالة ((شينخوا)) للأنباء "هناك طلب متزايد فعلا على الأنواع المختلفة من الشاي المستورد باسطنبول."

لا يقدم الشاي التركي التقليدي في مقهى اكسونتا لعدم وجود طلب عليه، بحسب كيليم التي أضافت أن سبعة أو ثمانية أنواع مختلفة من الشاي متاحة الان بقائمة المشروبات.

تقول أرزو كورمال سيدة أعمال أنها سمعت لسنوات ثناء المواطنين على الشاي السريلانكي والصيني.

وقالت بحديقة المقهى بينما تتناول رشفة من شاي أولونج الممزوج بالحليب والمستورد من تايوان الصينية " الآن لدى فرصة لتذوقه في مقهى يقع أمام مكتبي مباشرة."

كان باريس جكين مالك شركة تشادو لاستيراد الشاي، أول من لاحظ التحول الكبير في الطلب العالمي وبخاصة في الجزء الغربي من العالم، تجاه أنواع مختلفة من الشاي المزروع تقليديا في الشرق.

ويرى أن دخول اليوجا وعادات تناول الطعام الصحي غيرت أنماط حياة الغربيين وجذبت الاهتمام لأنواع مختلفة من الشاي الشرقي نتيجة لذلك.

وقال "لكن تركيا لم تتعرف على هذا الاتجاه العالمي سوى مؤخرا."

وتحاول شركة تشادو المملوكة لجكين توجيه الأتراك لتجربة أنواع مختلفة من الشاي المستورد من أكثر من 10 دول ومناطق كما تقدم اساليب وطقوس وخدمات غريبة لتجهيز الشاي.

وهناك طلب كبير على تلك الأنواع من الشاي المستورد من الصين واليابان والهند وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وسريلانكا بين زبائن تشادو وبخاصة شاي الياسمين الصيني والشاي الأبيض بنكهة الشمام وشاي إيرل جراي بالزهور الزرقاء الهندي وشاي ماتشا الياباني.

إن إعداد الشاي وأواني تقديمه من مناطق مختلفة بالعالم، جزء هام أيضا من عمل تشادو الذي من بين أهدافه الرئيسية هو تقديم ثقافات شاي مختلفة من المنتجين.

وقالت جكين "لذلك نستورد أيضا منتجات شاء مثل تشاسين، ملعقة خاصة مصنوعة من خشب الخيزران تستخدم في إعداد شاي الماتشا وتستورد من اليابان، وأواني تقدم شاي فخارية أرجوانية اللون مستوردة من الصين."

كما تشهد شركة تشادو ازدهارا في المبيعات حيث تزيد حجم تجارتها باطراد عبر السنين.

وقالت جكين "رغم دخول شركات جديدة في السوق سنويا، مازالنا نحظى بهامش ربح بنسبة 40 بالمئة."

ويرى أن الشركات الصغيرة لا تتحمل عادة استيراد المنتجات بسبب النفقات العالية لضرائب الاستيراد الثابتة.

وبالإضافة لذلك، يرسل كل الشاي المستورد لمقاطعة ريز المطلة على البحر الأسود في تركيا لفحصه ما يتسبب في نفقات إضافية واستهلاك وقت إضافي.

وأضافت "لذلك يفضلون التعامل معنا بدلا من الاستيراد، حيث ان نفقاتنا أقل نظرا لاننا نستورد كميات أكبر."

ويدير تشادو متاجر شاي عديدة بأنحاء البلاد وتقع معظمها في الأحياء الراقية. كما تساهم المبيعات عبر الإنترنت بشكل كبير فى نشاط الشركة، بحسب جكين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×