رام الله 22 أبريل 2018 / أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم (الأحد)، أن القيادة الفلسطينية ستقدم قريبا على خطوات قد تكون "مفاجأة" لمواجهة الإدارة الأمريكية وقرارتها ضد القضية الفلسطينية.
وقال المالكي في تصريحات لإذاعة ((صوت فلسطين))، إن "الجانب الفلسطيني لديه خطوات سيعلن عنها قريبا وقد تكون مفاجأة لكثيرين من خلال ما هو موجود على المستوى القانوني الدولي لكي نواجه الادارة الأمريكية" دون الإفصاح عن تلك الخطوات.
واعتبر المالكي أن "إلغاء الخارجية الأمريكية مصطلح (الأراضي المحتلة) واستبداله بالضفة الغربية وقطاع غزة انحياز كامل لصالح إسرائيل ومنظومة الاستيطان"، مؤكدا أن الخطوة الأمريكية لن تغير من واقع الأمر شيئا والواقع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة حسب القانون الدولي".
وأضاف أن "الخطوة الأمريكية تعطي دلالة للمجتمع الدولي بأن واشنطن قد فقدت مصداقيتها وكل ما يصدر عنها من تقارير لم تعد ذات قيمة ولن تعد مرجعية لأحد"، متهما واشنطن بـ"العداء بشكل كامل للحق الفلسطيني".
وتابع المالكي، أن "واشنطن أصبحت خطرا علينا كفلسطينيين والعالم أجمع وهذا يتطلب من المجتمع الدولي الوصول إلى مثل هذه القناعة لكي يبدأ باتخاذ الخطوات المطلوبة لمواجهة مثل هذه الإجراءات".
وأشار إلى أن "الجانب الفلسطيني لن يستسلم لمثل الخطوات وسيرسل تقارير إلى الأمم المتحدة ومواصلة عزل الولايات المتحدة حيثما أمكن في الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية التي تتواجد فيها".
وكانت الخارجية الأمريكية استخدمت في تقريرها السنوي عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم نشر يوم الجمعة الماضي، مصطلح (الضفة الغربية وقطاع غزة) بدلا عن (الأراضي المحتلة).
واعتبرت الخارجية، التقارير عن خرق السلطات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني، بمثابة "ادعاءات" و"تهم".
وقبل دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البيت الأبيض كانت الصيغة المتبعة في وثائق من هذا النوع (إسرائيل والأراضي المحتلة التي تضمن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة).
وتوترت العلاقات الفلسطينية مع واشنطن بعد إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
وبشأن ذلك قال المالكي، إن "الجانب الفلسطيني سيطلب عقد اجتماع للجنة السداسية الوزارية العربية التي تشكلت بعد القرار الأمريكي لكي تتحمل مسؤولياتها حيال نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في مايو المقبل".
وأضاف أنه "من الصعب على بعض الدول العربية الالتزام بقرار قمة عمان عام 1980 الخاص بقطع العلاقة مع أي دولة تقرر نقل سفارتها إلى القدس وذلك نظرا لوجود علاقات استراتيجية وأمنية تربط هذه الدول بواشنطن".
وأشار المالكي إلى أن "الجانب الفلسطيني يتحرك بشكل مستمر من أجل منع هذه الخطوة وأي دولة أخرى تحاول الإقدام على نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس".
وكان ترامب قال الأربعاء الماضي، إنه "يتطلع قدما" لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشهر القادم".
ولاحقا أعلنت خارجية جواتيمالا أن رئيس بلادها جيمي موراليس سيحضر حفل نقل سفارتها في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في 16 مايو المقبل.