人民网 2018:04:23.08:48:23
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

الصين تنشر خطة رئيسية لمنطقة شيونغآن الجديدة

2018:04:23.08:46    حجم الخط    اطبع

بكين 21 أبريل 2018 / نشرت الصين اليوم (السبت) خطة رئيسية لمنطقة شيونغآن الجديدة التي تعد إقامتها "قرارا استراتيجيا يحمل أهمية تاريخية عميقة اتخذته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ."

وتقول مقدمة الوثيقة التي أصدرتها سلطات مقاطعة خبي "خطط الأمين العام شي جين بينغ لمنطقة شيونغآن الجديدة واتخذ القرارات بشأنها وروج لها بشخصه، باذلا جهودا مضنية."

ويقول نص الخطة إن "إقامة منطقة شيونغآن الجديدة في مقاطعة خبي قرار مهم جدا وترتيب مهم جدا من جانب اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ من أجل دفع التنمية المنسقة لكل من بكين وتيانجين وخبي."

وبحسب الوثيقة التي تمت الموافقة عليها من قبل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ومجلس الدولة، فإن شيونغآن منطقة جديدة أخرى ذات "أهمية وطنية" بعد منطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة ومنطقة شانغهاي بودونغ الجديدة.

وتعد إقامة المنطقة "استراتيجية ستكون لها أهمية دائمة في الألفية القادمة. كما ستمثل حدثا وطنيا هاما"، وفقا لما تذكر وثيقة الخطة.

وبحسب الوثيقة، فإن الخطة هي الدليل الأساسي لتخطيط منطقة شيونغآن الجديدة وتنميتها. كما انها ترسم مستقبل المنطقة بحلول عام 2035 وتتطلع إلى منتصف القرن الحادي والعشرين.

وفي الفصول العشرة للخطة، وهي المتطلبات العامة، وتطوير تصميم علمي ومعقول، ورسم صورة المدينة في العصر الجديد، وبناء بيئة طبيعية جميلة، وتطوير صناعات متطورة وفائقة التكنولوجيا، وتوفير خدمات عامة مشتركة ذات جودة، وبناء شبكة نقل سريعة وعالية الكفاءة، وبناء مدينة خضراء وذكية جديدة، وتعزيز النظام الأمني الحديث للمدينة، وضمان التنفيذ الفعال للخطة بشكل منظم.

كانت الصين أعلنت في أبريل 2017 إقامة منطقة شيونغآن الجديدة، وهي منطقة تمتد في 3 محافظات في مقاطعة خبي على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب غربي بكين.

وستكون شيونغآن موقعا للمهمات غير المرتبطة بالعاصمة بكين. وستصبح مكانا جديدا للكليات والمستشفيات ومقار الشركات والمؤسسات العامة والمالية التابعة لبكين، التي تفي بمتطلبات الوضع والتنمية في شيونغآن.

مدينة نموذجية في التاريخ الإنساني

تدرج الوثيقة أهداف التنمية الشاملة في العصر الجديد.

بحلول عام 2035، ستتطور شيونغآن بشكل أساسي لتصبح مدينة حديثة خضراء وذكية وصالحة للعيش وتتسم بقدرة تنافسية قوية نسبيا وتفاعل متناغم بين الإنسان والبيئة الطبيعية.

وبحلول منتصف القرن، ستصبح المدينة جزءا هاما من تجمع المدن ذي الطراز العالمي الذي يضم بكين وتيانجين وخبي، وستؤدي شيونغآن المهام غير المرتبطة بالعاصمة بكين على نحو كفء وستوفر حلا صينيا لأزمة المدينة الكبيرة.

وستكون شيونغآن نموذجا للتنمية عالية الجودة للبلاد مع مؤشرات اقتصادية واجتماعية رائدة في العالم ونظام حوكمة حديث، الأمر الذي من شأنه أن يظهر مزايا النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية.

وتضيف الوثيقة أنه من المتوقع أن تصبح شيونغآن "مدينة نموذجية في تاريخ التنمية البشرية".

نمط جديد للتنمية

تؤكد الوثيقة على أنه يجب ان تكون القدرة الاستيعابية لموارد المدينة وبيئتها قيدا جامدا حتى يتم تقرير عدد السكان ونطاق استغلال الأرض وكثافة التنمية الخاصة بالمنطقة الجديدة على نحو منطقي.

وأوضحت الوثيقة أن الأولوية يتعين ان تكون لحماية البيئة بينما تسعى المنطقة الجديدة نحو التنمية الخضراء.

وتقول الوثيقة إن المساحة الإجمالية للارض المسموح بالبناء عليها تبلغ حوالي 530 كيلومترا مربعا، وستفرض سلطات منطقة شيونغآن سيطرة حازمة على استغلال الأرض وستضع حدا لكثافة تنمية الأرض بها عند 30 بالمائة.

وسيتم وضع نحو 10 بالمائة من مساحة أرض المنطقة الجديدة تحت الحماية الدائمة بوصفها أرضا زراعية، ولن تتعدى كثافة السكان 10 آلاف نسمة لكل كيلومتر مربع.

وتقول الوثيقة إن منطقة شيونغآن الجديدة تهدف إلى استكشاف نمط جديد للتنمية الحضرية-الريفية.

وعلى مساحة من الأرض تبلغ 50 كيلومترا مربعا، سيتم تطوير أنماط جديدة من القرى ستضم شركات مزدهرة وبيئة جميلة للمعيشة ومنشآت بنية أساسية وخدمات عامة جيدة، فضلا عن نظام حوكمة على مستوى القواعد يتسم بالكفاءة.

والبناء المعماري والتخطيط الخاص بالمدينة سيجمع بين العناصر الثقافية التقليدية وأفضل نظريات تصميم المدن في العالم. وسيتم وضع حد معين لارتفاع المباني، فيما عدا بعض الأحياء الخاصة بوظائف المالية والتجارة ومقرات الشركات.

وسيتم الحفاظ على الإرث الثقافي على نحو جيد، وسيتم استغلاله على نحو ملائم. وستتم إقامة مناطق أثرية ومتاحف للآثار القديمة وقاعات للعرض، وستكون حماية المدن والقرى التاريخية جزءا لا يتجزأ من بناء المدينة.

وتقول الوثيقة إن أعمال الإصلاح الإيكولوجي ستبدأ في بحيرة باييانغديان، ومن ذلك إصلاح منطقة البحيرة لتصل إلى 360 كيلومترا مربعا. في الوقت ذاته، ستتم معالجة تلوث المياه فيما سيرتفع معدل الغطاء الشجري من 11 بالمائة إلى 40 بالمائة.

وبالإضافة إلى ذلك، سيتم تنفيذ نظام قائمة سلبية لإيقاف الإنتاج الذي يجلب نسبا عالية من التلوث أو يستهلك الكثير من الطاقة.

وعلى المدى البعيد، سيتم إنشاء حديقة باييانغديان الوطنية.

منطقة تجريبية للتجارة الحرة

تقول الوثيقة إن المنطقة الجديدة ستهدف إلى أن تصبح في طليعة المناطق التي تستغل التكنولوجيا المتطورة، وإلى تصميم الصناعات التكنولوجية عند نقطة بداية عالية، وإلى الدفع في اتجاه تنمية متناسقة للاقتصاد الحقيقي والابتكار التكنولوجي والمالية والموارد البشرية.

وستتم إقامة معامل وطنية ومراكز بحثية رئيسية في شيونغآن، وستجد شركات التكنولوجيا الواعدة أيضا مقرات جديدة لها هناك.

وتشمل الصناعات الرئيسية التي من المتوقع أن تزدهر في المنطقة صناعات المعلومات والتكنولوجيا الحيوية والمواد الجديدة والخدمات الحديثة والزراعة الخضراء.

وستناضل شيونغآن لبناء منصات للتكنولوجيا والابتكار من الطراز الأول على مستوى العالم، مع أفضل الجامعات البحثية سعيا إلى تعزيز المواهب وسياسات وآليات الابتكار لخدمة نمو شركات التكنولوجيا.

وستوفر المنطقة الجديدة مرافق وخدمات عامة عالية الجودة لسكانها وستضع المنطقة نظاما متنوعا للإسكان. وكمدينة ملائمة للمعيشة ولإقامة الأعمال، ستضع المدينة التطورات العقارية تحت السيطرة الحازمة وستقيم آلية طويلة المدى لمنع المضاربة في سوق العقارات.

وتخطط شيونغآن لبناء شبكة نقل سريعة وعالية الكفاءة. ومن خلال سكك حديد فائقة السرعة، سيستغرق السفر من شيونغآن إلى مطار بكين الجديد المقرر في حي داشينغ 20 دقيقة فقط، فيما سيستغرق السفر إلى بكين وتيانجين 30 دقيقة، وساعة للوصول إلى شيجياتشوانغ، عاصمة مقاطعة خبي.

وفي شيونغآن، سيتم تعزيز سبل خضراء ومنخفضة الكربون للإنتاج والحياة وبناء وإدارة المنطقة. وعلى سبيل المثال، سيتم على نطاق واسع استخدام مواد وتقنيات متطورة تكون صديقة للبيئة وموفرة للطاقة في بناء المنطقة الجديدة.

وتؤكد الخطة أيضا على بناء شيونغآن لتكون مدينة رقمية. وستدعم المنطقة بناء بنية أساسية ذكية، وستقيم نمطا ذكيا لإدارة المدن ونظاما إداريا ذكيا لأصول قواعد البيانات.

وستتم إقامة نظام حديث لأمن المدن في شيونغآن، مع إقامة مرافق كاملة متطورة لمنع الكوارث وتخفيف حدتها، حتى تتمكن المنطقة الجديدة من الاستجابة السريعة للكوارث والطوارئ وتتطور بشكل آمن وسالم.

وستقدم شيونغآن على نحو نشط خدمة لدور بكين كمركز تبادل دولي في توسعها الاستباقي للانفتاح، وفق الوثيقة.

ومن المتوقع إقامة منطقة خبي التجريبية للتجارة الحرة وفي مركزها منطقة شيونغآن.

وسيتم إلغاء أو تخفيف القيود على الاستثمار الأجنبي بشكل كبير للغاية، وسيتم تنفيذ نمط إدارة يقوم على نظام المعاملة الوطنية ما قبل التأسيس والقائمة السلبية.

وسيتم إنشاء برامج للتعاون الحكومي بين الصين والبلدان الأجنبية فضلا عن إنشاء منطقة المخازن الجمركية.

وتهدف منطقة شيونغآن أيضا إلى جذب المنظمات الدولية ذات العلاقة بمبادرة الحزام والطريق من أجل المشاركة في تطوير المنطقة وإلى استضافة منتديات محلية ودولية رفيعة المستوى.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×