دمشق 19 ابريل 2018 /انتهت اليوم (الخميس)عملية إخراج مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم من بلدة الضمير في ريف دمشق الشمالي الشرقي إلى منطقة جرابلس بريف حلب ، بالتزامن مع بدء الجيش السوري اليوم عملية عسكرية في مخيم اليرموك والحجر الأسود بجنوب دمشق ، بحسب الاعلام الرسمي ومصدر عسكري .
وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن وحدات من قوى الأمن الداخلي دخلت بلدة الضمير بعد إخراج إرهابيي جيش الإسلام وعائلاتهم منها .
وبدأت في وقت سابق اليوم الخميس، عملية إخراج مسلحي تنظيم جيش الإسلام وعائلاتهم من مدينة الضمير في ريف دمشق باتجاه جرابلس، تنفيذا لاتفاق يقضي بخروجهم الى جرابلس بعد تسليمهم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة.
وذكرت وكالة ( سانا) أنه تم تجهيز حافلات تقل إرهابيي جيش الإسلام وعائلاتهم وإخراجها من بلدة الضمير إلى نقطة التجمع الرئيسية تمهيدا لنقلهم في وقت لاحق إلى جرابلس بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري.
ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل إليه يوم الثلاثاء الماضي بإخراج إرهابيي جيش الإسلام من بلدة الضمير إلى منطقة جرابلس وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء وذلك بعد تسليم أسلحتهم حيث قاموا خلال اليومين الماضيين بتسليم 6 آليات مزودة برشاشات وبعض الأسلحة الفردية والخفيفة إضافة إلى أجهزة اتصال متنوعة.
وأوضحت وكالة (سانا) أن الاتفاق يقضي بإخراج نحو 1500 من مسلحي جيش الإسلام ونحو 3500 من عائلاتهم من بلدة الضمير إلى جرابلس على أن تدخل وحدات من الجيش السوري إلى البلدة بعد إخراجهم لتمشيطها وتطهيرها من الألغام ومن ثم إعادة تفعيل جميع مؤسسات الدولة فيها.
ويأتي الاتفاق بإخراج الإرهابيين من بلدة الضمير بعد 5 أيام من خروج آخر دفعة من مسلحي جيش الإسلام من مدينة دوما أخر معقل لهم بالغوطة الشرقية إلى جرابلس، حيث دخلت بعد ذلك وحدات من قوى الأمن الداخلي إلى مدينة دوما لتعزيز الأمن والاستقرار داخل المدينة.
وتعتبر منطقة القلمون الشرقي آخر معاقل المعارضة في ريف دمشق، تسيطرعليها فصائل من قوات "أحمد العبدو" و"جيش الإسلام" و"أحرار الشام"، وتسعى دمشق لعقد اتفاقات مصالحة في المنطقة.
وتبعد منطقة القلمون عن دمشق مسافة 40 كيلومترا باتجاه الشرق، وهي منفصلة عن الغوطة الشرقية الملاصقة تماما للعاصمة، التي خرج منها مسلحو المعارضة، بموجب اتفاق تسوية.
وفي سياق متصل أكد مصدر عسكري سوري لوكالة أنباء ( شينخوا) بدمشق أن الجيش السوري بدأ اليوم عملية عسكرية واسعة النطاق في مخيم اليرموك والحجر الأسود بجنوب العاصمة دمشق ، حيث يوجد فيهما تنظيمي ( داعش ) و( جبهة النصرة ) .
وأشار المصدر العسكري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ ( شينخوا) أن الجيش السوري استقدم خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية كبيرة تمهيدا لبدء عملية عسكرية .
ومن جانبها أفادت وكالة (سانا) أن سلاح الجو في الجيش السوري نفذ اليوم غارات على تجمعات وأوكار إرهابيي تنظيمي ( داعش) و( جبهة النصرة ) في حي الحجر الأسود ومحيطه على الأطراف الجنوبية لمدينة دمشق.
وذكرت وكالة ( سانا) أنه في إطار استكمال العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش لتطهير محيط مدينة دمشق من الإرهاب نفذ سلاحا الجو والمدفعية في الجيش السوري رمايات وضربات دقيقة طالت مراكز قيادة وتحصينات ومستودعات إرهابيي ( داعش ) و( جبهة النصرة) المتشددين في حي الحجر الأسود ، لافتا إلى أن أعمدة الدخان تشاهد بكثافة على أطراف الحي.
وتأتي هذه العملية العسكرية بعد أقل من أسبوع على إعلان القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحرير الغوطة الشرقية بجميع بلداتها وقراها ومدينة دوما من الإرهاب حيث تم إخراج إرهابيي تنظيمات (جيش الإسلام وفيلق الرحمن) و( جبهة النصرة ) وغيرها من التنظيمات الإرهابية وعائلاتهم من الغوطة الشرقية إلى إدلب وجرابلس بريف حلب.
إلى ذلك رد إرهابيو تنظيمي (داعش ) و( جبهة النصرة) على الغارات الجوية لسلاح الجو السوري باطلاق قذائف على حي الميدان وأوتستراد درعا دمشق ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
وأفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق بأن قذيفة هاون أطلقها إرهابيون يتحصنون في حي الحجر الأسود على الأطراف الجنوبية لمدينة دمشق سقطت على سطح أحد المنازل قرب مدرسة عبد الرحمن الكواكبي وأسفرت عن أضرار مادية في المنزل.
ولفت مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق في تصريح مماثل إلى أن قذيفتين أطلقهما الإرهابيون سقطتا في محيط تاون سنتر على أوتستراد دمشق درعا أسفرتا عن أضرار مادية في المكان.
ويتواجد تنظيم "داعش" بالإضافة إلى تنظيمات مسلحة أخرى في جنوب دمشق في مناطق يحاصرها الجيش السوري وفصائل فلسطينية أخرى.