رام الله 12 أبريل 2018 /سمحت السلطات الإسرائيلية اليوم (الخميس) لأول مرة بفتح محلات تجارية في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية بعد إغلاق دام 18 عاما، وفق ما أعلن مسؤول فلسطيني.
وقال المتحدث باسم هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية وليد وهدان، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن السلطات الإسرائيلية سمحت بإعادة فتح 15 محلا مغلقا منذ عام 2000 بعد جهود كبيرة بذلتها الهيئة".
وأضاف وهدان أن إغلاق المحال التجارية كبد أصحابها خسائر كبيرة لعدم قدرتهم على ممارسة العمل التجاري داخلها على مدار السنوات الماضية.
وأكد أهمية هذه الخطوة لأصحاب المحلات ولتحريك العملية التجارية في المنطقة، مشيرا إلى "أن المنطقة تشهد ظروفا صعبة وهناك احتكاكات متواصلة مع المستوطنين".
وأشار وهدان إلى أن "القرار ووجود حركة تجارية في المنطقة ستعزز من ثبات وصمود الأهالي"، لافتا إلى "أن إسرائيل تغلق قرابة 1800 محل تجاري في المنطقة يجرى العمل من أجل فتحها بشكل تدريجي".
وإضافة إلى فتح المحلات في حي تل الرميدة بالبلدة القديمة، سيتم مرور 12 سيارة لعائلات الحي كانت تمنعها إسرائيل من القيام بذلك، منها اثنتان لذوي الاحتياجات الخاصة، بحسب وهدان.
ويقطن في الحي الذي تقدر مساحته كيلومتر واحد 190 عائلة فلسطينية.
وقال ياسر ابو مرخية، وهو أحد سكان المنطقة لـ ((شينخوا)) إن "الحي وسكانه يعانون بشكل يومي من ممارسات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين".
وأضاف ابو مرخية أن "الجيش الإسرائيلي ينشر على مداخل الحي ستة حواجز تمنع الدخول والخروج منها إلا لسكانه، وهم مسجلون لديهم".
وفي أعقاب اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل في العام 1993، تم التوقيع في العام 1997 على اتفاق لاحق بشأن مدينة الخليل يقسمها إلى قسمين، H1 ويخضع للسيطرة الفلسطينية، وH2 تحت السيطرة الإسرائيلية ومن ضمنه البلدة القديمة.