مجلس الأمن الدولي يفشل في تبني مشروع قرار روسي بشأن التحقيق في الهجوم الكيماوي في سوريا

الأمم المتحدة 10 إبريل 2018 / فشل مجلس الأمن الدولي الثلاثاء في تبني مشروع قرار صاغته روسيا بشأن التحقيق في هجوم كيماوي مزعوم في مدينة دوما بسوريا.

وفشل النص الروسي بعد أن حاز على 5 أصوات فقط-- بوليفيا والصين وإثيوبيا وقازاقستان وروسيا، في وقت كان يحتاج فيه لـ9 أصوات على الأقل لتمريره. وصوت 4 أعضاء-- بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبولندا--ضده، وامتنع 6 آخرون.

وأعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن خيبة أمله إزاء النتيجة، مجادلا بأن النص الروسي هو" تكرار" للوثيقة السويدية التي تم توزيعها على أعضاء المجلس يوم الاثنين .

وألقى المندوب الروسي باللوم على بعض أعضاء مجلس الأمن في التصويت ضد النص، لمجرد أنه مسودة روسية.

وقبل التصويت على النص الروسي طلب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة أولوف سكوغ تعليق اجتماع مجلس الأمن لإجراء مشاورات إضافية.

وقال سكوغ " نحن الآن في مرحلة هشة للغاية من مداولات المجلس ونحتاج إلى التفكير بعناية في طريقة تضمن عدم القفز إلى مزيد من الشلل يصعب الدفاع عنه أو اصلاحه".

وتظهر نتيجة التصويت أن المشاورات المغلقة لم تساعد في تحقيق التوافق.

وتم تعديل النص الروسي على أساس عناصر المسودة السويدية التي تم توزيعها الاثنين لإيجاد أرضية مشتركة في مجلس الأمن بهدف التوصل إلى نتيجة تدعم إجراء تحقيق من جانب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في الهجوم الكيماوي المزعوم الذي وقع في دوما يوم السبت.

وقامت روسيا بتعديل هذه العناصر الى حد كبير وقدمتها في مشروع قرار من صياغتها يوم الثلاثاء . وطلبت روسيا التصويت على مشروع القرار إلى جانب مشروعي قرارين متنافسين بشأن آلية تحقيق أوسع في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وحصلت المسودة الأمريكية على 13 صوتا بيد أن روسيا عرقلتها باستخدام حق النقض. وصوتت بوليفيا أيضا ضد المسودة الأمريكية.

وحصلت المسودة الروسية على 6 أصوات فقط أي أقل من نسبة الـ9 أصوات التي كانت تحتاجها. وإلى جانب ذلك، استخدمت بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة الفيتو ضدها.