بغداد 10 ابريل 2018 / أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم (الثلاثاء)، ان بلاده اتخذت اجراءات لحماية حدودها مع سوريا، مشددا على أن تنظيم الدولة الاسلامية لن يتمكن من اختراق العراق مرة أخرى.
وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الاسبوعي "إن القوات العراقية حققت خطوات كبيرة للقضاء على بقايا عصابات داعش الإرهابية وحفظ الأمن والاستقرار".
وأضاف "اتخذنا عدة اجراءات لحماية حدودنا مع سوريا من بقايا داعش"، مؤكدا ان داعش لن يتمكن من اختراق العراق مرة اخرى.
وشدد على رفض بلاده تواجد عناصر داعش قرب الحدود مع سوريا قائلا "لن نسمح بتواجد داعش على الحدود العراقية – السورية او ان تعود مرة اخرى الى العراق".
وتابع قائلا "إن داعش متواجد في شرق سوريا قرب الأراضي العراقية واذا كان يهدد أمن العراق فسنتخذ كل الاجراءات الضرورية، لذلك كان جزءا من زيارتي الأخيرة لقيادة العمليات المشتركة، مناقشة وضع كل الخطط الممكنة لحماية شعبنا وقواتنا".
وأشار العبادي الى وجود تواصل مع سوريا وروسيا بشأن التنظيم المتطرف قائلا "هناك تواصل مع الجانب السوري والروسي للقضاء على داعش، وهذا قرار اتخذه العراق وماضون بهذا الاتجاه وهناك تجاوب بذلك".
وكان العبادي، الذي اعلن استعادة قواته لسيطرتها الكاملة على الاراضي العراقية في التاسع من ديسمبر الماضي، اكد قبل فترة ان القوات العراقية تفرض سيطرتها على الحدود المشتركة مع سوريا.
وتشكل الحدود مع سوريا نقطة عبور للمسلحين الى العراق منذ عام 2003، بسبب طولها ووعورة الارض في بعض المناطق الحدودية.
من جهة ثانية، نفى العبادي دخول قوات تركية الى العراق، أو وجود حشود عسكرية على الحدود العراقية، قائلا "لا يوجد اي تحشيد تركي على الحدود العراقية، بل يوجد قصف منهم واكثره في مناطق وعرة، وهي (القوات التركية) مستمرة منذ ثمانيات القرن الماضي لوجود اتفاقية بين تركيا والنظام السابق ولكنها الان غير نافذة بزوال النظام".
وأضاف العبادي "إننا نحتج على أي قصف على الاراضي العراقية في اقليم كردستان، ونتفهم الصراع الطويل بين تركيا وحزب العمال الكردستاني المعارض ولا نريد ان نكون طرفا فيه"، مؤكدا انه سيدافع عن سيادة العراق ولن يسمح بأي تجاوز عليها.
وكانت وسائل اعلام كردية عراقية تحدثت السبت الماضي عن توغل للقوات التركية داخل اراضي كردستان شمالي العراق لمسافة تجاوزت (20 كلم) مصحوبة بقصف مدفعي وبالطائرات على المناطق الحدودية العراقية ما ادى الى نزوح العديد من العوائل الكردية العراقية من تلك المناطق.